انطلقت الأحد، أعمال الدورة الـ 29 للاتحاد البرلماني العربي، تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، وبمشاركة ممثلين عن 19 برلماناً عربيا.
وقال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، السبت، خلال استقباله وفودا برلمانية عربية، إن "المشاركة الواسعة في أعمال المؤتمر، تدلل على مدى الثقة والمكانة التي يحظى بها الأردن بين أشقائه العرب، حيث كانت المملكة على الدوام بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تنادي بوحدة الصف العربي وتعظيم المشتركات بين أقطاره".
وأضاف أن "الاتحاد البرلماني العربي يجتمع في عمّان وسط ظروف عربية دقيقة، وملفات عالقة، وقضايا تتطلع شعوبنا إلى حلها، على أسس من العدالة واستعادة الأمن والاستقرار لمنطقتنا العربية، ما يتطلب تكثيف جهودنا العربية الجامعة، وتسليحها بالإرادة الصلبة، من خلال إعادة الزخم لمؤسسات العمل العربي المشترك، والتي تمثل البرلمانات العربية واحدة من أعمدتها."
وأكد الطراونة، "المؤتمر يشكل فرصة لإعادة اللحمة للعمل البرلماني العربي، وتوحيد المواقف بما يُمكن من التنسيق والتحشيد لقضايا الأمة المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، معربا عن أمله في أن "يمثل المؤتمر بارقة أمل حقيقية لحشد طاقات برلمانية وتعزيز التعاون البرلماني العربي، لتجاوز الواقع الراهن ومواجهة أخطار وتحديات تهدد الأقطار العربية".
وأشار إلى أن عنوان الدورة الحالية يحمل "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، يتطلب من البرلمانات العربية العمل على "إعادة الزخم للقضية الفلسطينية، بعد أن تراجعت أولويتها على طاولة القرار العربي"، مؤكداً: "أننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سنواصل جهودنا في دعم الأشقاء الفلسطينيين، حتى ينالوا حقوقهم المشروعة".
وقال الطراونة إن "الأردن يفخر بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، ولن يقبل حلولاً أحادية تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة".
ويشارك في المؤتمر الذي تستمر أعماله على مدار يومين، بالإضافة إلى رئيس الشعبة المستضيفة رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، وممثلي عن مصر، الإمارات، البحرين، السعودية، السودان، سوريا، الصومال، العراق، عُمان، فلسطين، قطر، جزر القمر، الكويت، لبنان، المغرب، اليمن، تونس، الجزائر، جيبوتي، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي.
وكانت اجتماعات اللجان الخاصة المكونة من اللجنة المصغرة والفريق القانوني للاتحاد البرلماني العربي قد رفعت قراراتها وتوصياتها الى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في دورتها الخامسة والعشرين التي انهت اعمالها في عمان الخميس الماضي.
وقررت اللجنة التنفيذية وضع ما توصلت اليه من قرارات وتوصيات امام رؤساء وفود البرلمانات العربية خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي التاسع والعشرين الذي يستضيفه مجلس النواب في الثالث والرابع من مطلع الشهر الحالي.
كما أقرت اللجنة التنفيذية القرارات الصادرة عن جائزة التميز البرلماني، ووافقت على ادراج بند طارئ على جدول اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي يتعلق بالشعبة البرلمانية الإماراتية القاضي بإدراج بند إضافي على جدول أعمال المؤتمر حول تنسيق المواقف البرلمانية العربية حيال كافة القضايا التي تطرح في المنظمات البرلمانية والاتحادات الإقليمية والدولية خدمة للقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك وتوحيدا للجهد البرلماني العربي في تفعيل العمل البرلماني والدبلوماسية البرلمانية.
وكلفت اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي خلال اجتماعها الذي عقدته الاثنين الماضي، الأمانة العامة للاتحاد بإعداد النظام الداخلي للاتحاد وفق التعديلات المقترحة على ميثاق الاتحاد البرلماني العربي، كما رفعت قرارها بشأن النظام الداخلي والميثاق الى اللجنة التنفيذية للاتحاد لدراسته واتخاذ القرار المناسب بشأنه.
كما أقر الفريق القانوني المنبثق عن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي عددا من مواد قانون الإرهاب والكيانات الإرهابية، حيث ارتأى الفريق القانوني رفع توصية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي بما توصلوا إليه من تعديلات على القانون من أجل اتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وفيما يتعلق بقانون المرأة والطفل قرر الفريق القانوني بإجماع الشُعب البرلمانية العربية الأعضاء، التنسيب للجنة التنفيذية للاتحاد بفصل القانون إلى قانونين استرشاديين يعنى الأول بالمرأة، والثاني بالطفل.
وكان الفريق القانوني قد تدارس المطروح على جدول أعماله على مدار يومين حيث قرر التنسيب إلى اللجنة التنفيذية لاتخاذ القرار المناسب، بما توصل إليه من توصيات حول المدرج على جدول أعماله.
المملكة