تعتزم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طرح خطة تجريبية لاستخدام عدادات كهرباء ذكية في 5 آلاف مأوى في مخيم الزعتري اعتبارًا من شهر شباط/فبراير 2025، لمساعدة اللاجئين على تجنب الاستهلاك المفرط للكهرباء، في ظل وصول التيار الكهربائي إلى المخيم لمدة 6 ساعات فقط خلال فصل الصيف الحالي.

ويصل التيار الكهربائي إلى المخيم الموجود في بقعة صحراوية شمال الأردن، لمدة ست ساعات فقط خلال فصل الصيف، نزولا من تسع ساعات في المنطقة التي تستفيد من "أكبر محطة طاقة شمسية بُنيت في مخيم للاجئين في العالم".

وقالت المفوضية لـ"المملكة"، إن الكهرباء تُقدم للاجئين في مخيم الزعتري مجانًا عن طريق أكبر محطة طاقة شمسية بُنيت في مخيم للاجئين في العالم، وجرى توفير الكهرباء في كل مأوى للإضاءة والاستخدامات الخفيفة الأخرى مثل الثلاجات الصغيرة.

وتحدثت المفوضية، عن توصيل بعض اللاجئين أجهزة تكييف الهواء الثقيلة بشبكة الكهرباء، مضيفة: "وعلى الرغم من أن هذا مفهوم بسبب موجات الحر، إلا أن هذا يؤدي إلى استهلاك الكهرباء المتاحة في ساعات أقل".

وتابعت المفوضية: "لحل هذه المشكلة، تواصل المفوضية زيادة الوعي حول تكلفة وتأثير استخدام الأجهزة التي لم تُصمم شبكة الكهرباء في الزعتري لتحملها. وكجزء من هذه الجهود، ستقوم المفوضية بطرح خطة تجريبية باستخدام عدادات كهرباء ذكية في 5 آلاف مأوى اعتبارًا من شهر شباط/فبراير 2025".

وأوضحت المفوضية أن "هذه العدادات للاجئين ستظهر الاستهلاك الفعلي لبعض الأجهزة، وتساعدهم على اتخاذ قرارات ذكية بين الأجهزة ذات الكفاءة المنخفضة وتلك الأكثر استدامة، وكذلك تجنب الاستهلاك المفرط للكهرباء".

وقال أحد سكان المخيم لـ"المملكة"، إن التيار الكهربائي يصل للمخيم عادة لمدة 9 ساعات موزعا على فترتين، الأول من الساعة 12 وحتى الساعة 17، والثانية من الساعة 19 وحتى الساعة 23، وخلال الصيف الحالي انخفضت المدة إلى 6 ساعات مع اقتطاع ساعة ونصف من كل فترة.

ويعتمد مخيم الزعتري الذي يقطن فيه أكثر من 78 ألف لاجئ، على الطاقة المستدامة بشكل شبه حصرين ويستفيد محطة توليد الكهرباء تعمل على الطاقة الشمسية في مخيم الزعتري تبلغ قدرتها 12.9 ميغاواط، ومُولت بـ17.5 مليون دولار لإنشائها، وتوفر 5.5 مليون دولار سنويا.

المملكة