قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني، الاثنين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت النار بكثافة الأحد، على قافلة تابعة للأمم المتحدة متجهة إلى مدينة غزة.

وأضاف لازاريني، في تصريح صحفي، أنه رغم عدم وقوع إصابات بشرية، اضطرت فرق الأمم المتحدة إلى الاحتماء من النار الكثيف الذي أطلقه جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن فرق المساعدة كانت ضمن سيارات مدرعة تحمل علامات الأمم المتحدة بوضوح، وترتدي سترات الأمم المتحدة.

وأصيبت إحدى مركبات القافلة بخمس رصاصات على الأقل أثناء انتظارها أمام حاجز القوات الإسرائيلية جنوبي وادي غزة، حيث أصيبت السيارة بأضرار بالغة وخرجت من القافلة، وفق لازاريني.

وبين لازاريني أن القافلة، وكغيرها من التحركات المماثلة الأخرى للأمم المتحدة، تم تنسيق هذه الحركة والموافقة عليها من قبل السلطات الإسرائيلية.

المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة، قال لـ "المملكة"، إن القافلة "كانت تتحرك باتجاه مدينة غزة وتعرضت لإطلاق النار بصورة مباشرة من نقطة عسكرية قريبة من عربات الأمم المتحدة رغم التنسيق المسبق والموافقة من الجيش الإسرائيلي".

"لحسن الحظ أن العربات مصفحة والموظفون المتواجدون بها يلبسون سترات واقية، وأعلام الأمم المتحدة ترفرف على هذه العربات، حيث أصابت 5 رصاصات إحدى هذه السيارات ولكن لم تكن هناك إصابات بشرية"، وفق أبو حسنة.

وأشار إلى أن قرابة 190 منشأة ومركز إيواء ومؤسسة تعرضت للتدمير إما تدميرا كاملا أو تدميرا جزئيا بسبب تعرضها لمئات الضربات، وقُتل في أونروا حوالي 197 موظفا وهو العدد الأكبر منذ إنشاء الأمم المتحدة حتى اليوم، إضافة إلى مقتل حوالي 540 من النازحين داخل مؤسسات أونروا وما تعرضت له أيضا المنظمات الأممية الأخرى".

وبين أبو حسنة أن الواقع خطير للغاية والأوضاع الإنسانية تتدهور بطريقة غير مسبوقة نتيجة شح المساعدات التي تدخل بقرابة 50 أو 60 شاحنة يوميا عبر معبر كرم أبو سالم في ظل الإغلاق التام لمعبر رفح.

المملكة