أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عن 50 أسيرا من قطاع غزة، اعتقلوا خلال عدوانها المتواصل على القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقال الأسير المحرر فرج السموني لحظة الإفراج عنه، إن الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة من غزة يعانون ظروفا وأوضاعا مأساوية لا تطاق.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أسرت في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من بيته في منطقة القرارة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، ونُقل إلى معتقل "سديه تيمان"، وتم وضعه في خيمة تضم 30 أسيرا.

ولفت إلى أن الأسرى يتعرضون على مدار الساعة لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، وشبح طوال اليوم، فضلا عن الأمراض التي انتشرت بينهم، من جدري، وجرب وغيرها من الأمراض المعدية.

ونقل المحامي خالد محاجنة الذي تمكن من زيارة أسير قبل نحو أسبوعين في معتقل "سديه تيمان"، أن إدارة المعسكر تبقي الأسرى مقيدين على مدار 24 ساعة، ومعصوبي الأعين، وهناك من بُترت أطرافهم، وتمت إزالة الرصاص من أطرافهم دون تخدير.

ولا يزال الاحتلال، يرفض حتى اليوم الإفصاح، عن أعداد حالات الاعتقال من غزة، وينفّذ بحقّهم جريمة الإخفاء القسري.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9450 فلسطينيا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من الفلسطينيين من غزة، والمئات من فلسطيني الأرض المحتلة عام 1948.

وتصاعدت بالتزامن مع ذلك وبشكل غير مسبوق، عمليات التعذيب التي مورست ضد الأسرى وفقاً لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل.

وفا