قال الرئيس جو بايدن اليوم الجمعة إنه يعتزم هزيمة منافسه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني دون أن يبدي أي مؤشر على التفكير في الانسحاب من السباق بعد أداء ضعيف في مناظرة أمام منافسه الجمهوري أثار استياء الديمقراطيين.

وأخبر بايدن حشدا من مؤيديه في اليوم التالي من المناظرة التي اعتبرها كثيرون بمثابة هزيمة للرئيس البالغ من العمر 81 عاما "أعلم أنني لست شابا ولم أعد أمشي بسهولة مثلما اعتدت، لم أعد أتحدث بسلاسة كالسابق".

وتابع "لن أترشح مرة أخرى إن لم أكن أؤمن من كل قلبي وروحي أنني أستطيع القيام بهذه المهمة".

وزاد تعثر بايدن في الحديث أكثر من مرة وردوده المتخبطة أحيانا في المناظرة من مخاوف الناخبين حيال عدم كونه لائقا للفوز بولاية جديدة لأربع سنوات. ودفع هذا بعض زملائه الديمقراطيين إلى التساؤل عما إذا كان بإمكانهم الدفع بمرشح بديل.

من جانبه، طرح ترامب (78 عاما) سلسلة من الأكاذيب طوال المناظرة وتجنب أسئلة مما أثار المزيد من المخاوف بشأن أهليته للمنصب. لكن الكثير من التركيز بعد ذلك انصب تحديدا على بايدن، خاصة بين الديمقراطيين.

وقالت حملة بايدن إنها جمعت 14 مليون دولار يومي الخميس والجمعة، بينما أعلنت حملة ترامب جمع ثمانية ملايين في ليلة المناظرة.

وأظهرت بيانات المشاهدة الأولية أن 48 مليون أميركي فقط تابعوا المناظرة، وهو رقم أقل بكثير من 73 مليونا شاهدوا المواجهة الأخيرة بين المرشحين عام 2020.

ودعا ثلاثة كتاب أعمدة من ذوي الميول اليسارية في صحيفة نيويورك تايمز بايدن إلى الانسحاب من السباق.

ووصف أحد المتبرعين لبايدن، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أداءه بأنه "غير مؤهل" وتوقع أن ينظر بعض الديمقراطيين مجددا في الدعوات التي تطالبه بالانسحاب.

وهذا من شأنه أن يمنح الحزب الوقت لاختيار مرشح آخر خلال مؤتمره الوطني الذي ينطلق في 18 أغسطس/آب. وهي عملية يحتمل أن يشوبها الفوضى قد تتنافس فيها كاملا هاريس، أول نائبة رئيس من الملونين في البلاد، مع حكام ولايات وغيرهم من كبار ساسة الحزب المطروحة أسماؤهم كمرشحين محتملين بدلا من بايدن.

كما ثارت تساؤلات حول مدى أهلية ترامب للمنصب بعد إدانته الشهر الماضي في نيويورك بتهمة التستر على مدفوعات مالية لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها على علاقة جنسية معه ومحاولاته لتغيير نتيجة انتخابات 2020.

رويترز