يرى ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، دومينيك بارتش، أن الدعوة الأردنية لإنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين مهمة للغاية.

وأشار بارتش في تصريحات "للمملكة"، إلى أن المبادرة تظهر الحاجة إلى النظر في فرص العودة، وتحدث عن مناقشات مستمرة حول الاقتراح.

وعدّ ممثل المفوضية السامية الاقتراح الأردني إشارة سياسية مهمة للغاية.

ودعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، خلال أعمال الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، إلى إنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم.

وأضاف الصفدي أن الأردن يمثل نموذجا يقتدى به في تقديم الرعاية للاجئين، كما بذل قصارى جهده للتأكيد أن اللاجئين هم ضحايا الأزمة، لكن لا يستطيع مواصلة تقديم الخدمات بهذا الجهد ما لم يحظَ بالدعم.

وحذرت المفوضية في تقرير صدر في الآونة الأخيرة، من أن نقص الموارد المالية يحد بشدة من دعم العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى بلدانهم، وذلك في ظل مواجهة المنظمة لانخفاض في التمويل المقدم لعملياتها.

وقال الصفدي إن الأردن بذل كل ما بوسعه لتوفير الأمن والكرامة لقرابة 1.3 مليون لاجئ سوري؛ 10% منهم فقط يعيشون في المخيمات، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.

ورأت المفوضية أن نقص الموارد يحد بشدة من دعم العودة الآمنة والكريمة إلى البلدان الأصلية، بالنسبة لأولئك الذين لا يتمتعون بالحماية أو خيارات الهجرة القانونية.

المملكة