يتجول حسام عبد الهادي في المخيمات وخارج المستشفيات في رفح بجنوب غزة ليبيع ورودا حمراء؛ في محاولة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال عبد الهادي الذي نزح مثل معظم سكان غزة: "نحن نبيع الورد لنشر السعادة على وجوه الناس في ظل الحرب، ولتغيير نفسيتهم ولجعلهم يضحكون وينبسطوا".
وذكر أن العديد من زبائنه يشترون الورود لأفراد أسرهم المصابين أو لأقاربهم في المستشفى، أو لأولئك الذين فقدوا منازلهم خلال الهجوم الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وفاء الأعرج؛ وهي تحمل وردة حمراء: "هذه الروح المعنوية والتفاؤل من أجل الذي رأيناه في الحرب من دمار وخراب، ترفع من الروح المعنوية للناس الذين عاشوا، حتى وجميع الأشخاص يتفاءلون من الحرب التي رأوها، حالة المرض والدمار والإهانة والذل".
وذكرت وزارة الصحة في غزة الأربعاء، أن 25700 فلسطيني على الأقل استشهدوا، وأصيب نحو 64 ألفا في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 تشرين الأول.
ويتكدس سكان القطاع الساحلي الضيق حاليا في ملاجئ جماعية بمدارس تابعة للأمم المتحدة، أو في مخيمات مؤقتة.
ويحصل عبد الهادي على الورود من مشتل نباتات في رفح، ويبيع الوردة الواحدة بما يعادل 80 سنتا أميركيا تقريبا، لكنه أعطى وردة مجانا لرأفت السطري بعدما خرج من مستشفى قريب على كرسي متحرك تجره شقيقته عقب إجرائه غسيلا كلويا.
وقالت شقيقته: "حسيت (الوردة) أعطه أمل، حسنت نفسيته نوعا ما".
وأوضحت أن والدتهما وشقيقيهما قتلوا في قصف الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت: "إن شاء الله يظل الأمل موجودا عند رأفت خصوصا بعد الذي حصل أو المرحلة التي عاشها رأفت".
رويترز