تواجه القوات المسلحة الأردنية أشبه ما يمكن وصفه بالحرب اليومية ضد عصابات خارجة على القانون هدفها زعزعة أمن الأردن واستقراره والدول المجاورة من خلال تهريبها للمخدرات والأسلحة والذخائر من الجانب السوري.

وتضبط القوات المسلحة كميات كبيرة من المواد المخدرة التي كانت متوجهة إلى الأراضي الأردنية، حيث ضبطت في حربها المستمرة على المخدرات على الواجهة الشمالية الشرقية، أكثر من 60280642 حبة كبتاغون خلال الأعوام (2021 وحتى 19/12/2023)، إضافة إلى 41717 كفا، و 735 كيلوغراما، و 13 كيسا من مادة الحشيش، و 100386 حبة و 86 شريطا من مادة الترامادول، و 589000 حبة من مخدر لكسيس.

كما شملت الكميات المضبوطة، 35810 أشرطة من كبسولات جاليكا، و 18355 حبة من كبسولات بلاريكا، و 197009 حبات، و 103.96 كيلوغرام، و6 (شوالات) من المواد المخدرة المختلفة.

وشملت الكميات ايضا 5819 كيلوغراما، وصرتين من بودرة الكريستال، و 360 حبة من مادة الغباليز.

التهريب من سوريا

الأردن سبق وأن أوصل الرسالة للجانب السوري سابقا وكان مفادها "إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا" حيث أطلع حينها سوريا على تفاصيل تحديات عمليات تهريب من الجنوب السوري وذلك من خلال زيارة وزير الدفاع/ رئيس أركان الجيش السوري آنذاك العماد علي أيوب إلى عمّان في أيلول 2021.

وبعد استشهاد النقيب محمد ياسين خضيرات خلال اشتباك مسلح مع مهربين على إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية في 16 كانون الثاني 2022، أوعز رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة وملاحقة جميع العناصر التي تسعى للعبث بالأمن الوطني، وباتت الرسالة واضحة للجميع بأن "كل من يقترب من حدودنا أو يحاول الدخول إلى أراضينا بطريقة غير مشروعة سيقتل لا محالة".

ومنذ تطبيق قواعد الاشتباك، نجحت القوات المسلحة في التعامل "مع من يقترب من الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير"، في ظل زيادة عمليات التهريب، حيث استطاعت عام 2022، قتل أكثر من 36 متسللا، وضبط عدد كبير من الأسلحة والذخيرة، وعدد من المهربين والمتسللين، ومحاولات تهريب من خلال طائرات مسيّرة (درون).

وساهم الجهد الاستخباري بين القوات المسلحة وإدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية في الحد الكبير من محاولات التهريب عبر الحدود الأردنية في الحفاظ على الأمن الوطني، حيث تم دعم قوات حرس الحدود، بالطائرات المسيّرة لكشف محاولات التهريب وإضافة رادارات المراقبة، بالإضافة إلى المدفعيات الثقيلة والمتوسطة والكوادر البشرية الإضافية من الصنوف كافة ما يعني أن الأردن يتجهز بكل إمكانياته لمواجهة أية مخاطر قد تتأتى من قبل الحدود.

المملكة