يحتفل العالم الخميس 24 يناير للمرة الأولى باليوم الدولي للتعليم؛ لإبراز دور التعليم في تحقيق السلام والتنمية وبأنه حق من حقوق الإنسان، ومصلحة ومسؤولية عامة.
في 2018، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان يوم 24 يناير يوما دوليا للتعليم بهدف ضمان تعليم جيد منصف وشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، أودري أزولاي قالت، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم: "ما زال 262 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس؛ وهناك 617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة، والقيام بعمليات الحساب الأساسية".
في الأردن، خلال الفصل الدراسي الأول للسنة 2018-2019، التحق نحو مليوني طالب وطالبة في 2 سبتمبر 2018، بمدراسهم في جميع السلطات التعليمية.
جلالة الملكة رانيا العبدالله، كتبت عبر تويتر الخميس، أن "التعليم هو أكثر من حق إنساني، ففي عالمنا الذي تسيطر عليه الأزمات، التعليم هو سبيل للنمو ونقطة انطلاق نحو تحقيق السلام".
ووفق تقرير لمنتدى الاستراتيجيات الأردني، حول جودة التعليم التي يحصل عليها الطالب الأردني مقابل عدد السنوات التي يقضيها على مقاعد الدراسة، تبيّن أن عدد سنوات التعليم الفعلي التي يحصل عليها الطالب الأردني على مقاعد الدراسة تعادل 7.6 سنوات مقابل 11.6 سنة يقضيها الطالب على مقاعد الدراسة؛ مما يشير إلى فجوة تعليمية مقدراها 4 سنوات من التعلّم.
وتشير دراسات اعتمدتها الحكومة الأردنية في تقرير أولويات النهضة 2019-2020 إلى أن مؤشر قطاع التعليم تراجع في السنوات الأخيرة؛ بسبب عدم نجاعة النظام التعليمي في تحقيق الطموحات المرجوة، إضافة إلى التحديات التي تواجه الأردن مثل التدفق الهائل للاجئين السوريين.
ولمواجهة تحديات قطاع التعليم، وضعت الحكومة خططاً أبرزها إنشاء أكثر من 300 روضة أطفال، وتسهيل إجراءات رياض الأطفال الخاصة، بالإضافة إلى تحسين جودة التعليم، وتطوير منهجي العلوم والرياضيات، وحوسبة امتحان الثانوية العامة.
وتسعى الحكومة إلى إنشاء 60 مدرسة سنوياً، واستحداث 15 مدرسة على نظام الشراكة مع القطاع الخاص، وزيادة عدد المدارس المجهزة لذوي الإعاقة إلى 84 مدرسة.
إضافة إلى ذلك، تهدف الخطط الحكومية إلى بناء 4 مدارس متخصصة لزيادة نسبة الالتحاق بالتعليم الثانوي المهني، وتحديث 39 مشغلا متخصصا وتطوير تخصصات في مجال التعليم المهني، وزيادة الالتحاق بالتعليم التقني العالي من خلال مراجعة شاملة للتخصصات الجامعية الراكدة والمشبعة وتخفيض نسب المقبولين فيها إلى 50%.
وتظهر مؤشرات نجاح عبر رفع نسبة الالتحاق برياض الأطفال إلى 70.4%، والتعليم المهني الثانوي إلى 18% بنهاية 2020، والالتحاق ببرامج الدبلوم التقني 50% سنوياً.
وأشارت أزولاي إلى أنه في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، "يقل معدل إتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي عن 40%، ويبلغ عدد الأطفال واللاجئين غير الملتحقين بالمدارس زهاء 4 ملايين نسمة. ومن ثم فإن حق هؤلاء في التعليم يتم انتهاكه، وهو أمر غير مقبول".
"يعد التعليم أيضاً أنجع وسيلة نستطيع استخدامها لضمان إدخال تحسينات كبيرة في مجال الصحة، وتعزيز النمو الاقتصادي"، أضافت أزولاي.
"يونسكو"، دعت الحكومات وجميع الشركاء إلى إدراج التعليم في عداد الأولويات الرئيسية.
المملكة