أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عدم وجود أي دلائل على وجود قطع لرؤوس الأطفال الإسرائيليين أو حرق للأطفال من قبل مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية "طوفان الأقصى".
ولم تؤكد والصليب الأحمر الادعاءات الإسرائيلية بتعرض أطفال إسرائيليين لقطع رؤوس من قبل مسلحي كتائب القسام خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي.
وقال مسؤول إعلام مكتب يونيسيف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا سليم عويس، لـ"المملكة": "لا توجد أي دلائل على وجود قطع لرؤوس الأطفال الإسرائيليين أو حرق للأطفال في إسرائيل من قبل مسلحي حماس".
ولدى سؤال "المملكة" للجنة عن وجود دلائل في الصليب الأحمر على وجود قطع لرؤوس الأطفال الإسرائيليين من قبل عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعلى وجود عمليات اغتصاب للنساء الإسرائيليات، كما يدعي الإعلام الإسرائيلي، رد "الصليب الأحمر": "لسنا في وضع يسمح لنا بتأكيد ذلك. ومع ذلك، فإن أعمال العنف التي شهدناها كانت مروعة، ونحن نكرر دعوتنا لحماية المدنيين في جميع الأوقات".
وقالت الناطقة باسم الصليب الأحمر في الأردن، سجى عليوة لـ"المملكة"، إن اللجنة الدولية تتحدث إلى جميع الأطراف بشكل مباشر وسري بشأن التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وهذه هي الطريقة التي تعمل بها على مستوى العالم ومن المهم أن تحترم جميع الأطراف القانون الدولي الإنساني.
وتدعي الحكومة الإسرائيلية ووسائل إعلام إسرائيلية أن عناصر حماس قطعوا رؤوس أطفال وارتكبوا انتهاكات مثل الاغتصاب، لكن حركة حماس نفت الأمر، ونشرت مقاطع فيديو تظهر تعامل عناصرها مع الأطفال بطريقة ودودة.
وأظهر مقطع فيديو آخر إطلاق مسلحي كتائب القسام لسراح امرأة مع طفليها عند الحدود، بعد أن تحفظت عليهم خلال إطلاق نار.
الأسبوع الماضي، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن غضبه حيال تلك الصور، وقال "لم أتخيل أبدا أنني سأرى (...) صورا لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال"، لكن متحدثا باسم البيت الأبيض أوضح لاحقا أن المسؤولين الأميركيين لم يؤكدوا هذه التقارير بشكل مستقل، مضيفا أن الرئيس استند في تصريحاته إلى مزاعم الناطق باسم نتنياهو.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان باللغة الإنجليزية إن "العالم سيكتشف كذب وزيف الرواية الإسرائيلية التي تنشر معلومات مضللة حول فظاعات مزعومة ترتكبها المقاومة الفلسطينية".
وأضاف "مثل هذه المزاعم لم يتم إثباتها أبدا، لا أدلة تم تقديمها لدعم مثل هذه الادعاءات الزائفة".
المملكة