بلغت التعهدات المقدمة خلال المؤتمر الوزاري لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، 86 مليون دولار على الأقل؛ مما يمكن الوكالة من الحفاظ على الخدمات الرئيسة حتى تشرين الأول المقبل.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي لـ"المملكة" إن الولايات المتحدة تعهدت خلال المؤتمر بتقديم 73 مليون دولار، لكن أونروا لا تزال تنتظر أن يوافق الكونغرس على مبلغ 75 مليون دولار مخصصة لصالح المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
وتعهدت بريطانيا خلال المؤتمر الذي عقده الأردن والسويد في نيويورك، بتقديم نحو 13 مليون دولار ولوكسمبورغ بنصف مليون دولار، بحسب الرفاعي.
وسيذهب المبلغ المتعهد به من واشنطن (73 مليون دولار) لصالح مزيج من الميزانية العامة (التي تغطي البرامج الأساسية والرواتب) وميزانية الطوارئ وميزانيات المشاريع، وفق الرفاعي.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة ساهمت في العام 2023 وحده بأكثر من 296 مليون دولار لأونروا، وساهمت إدارة الرئيس جو بايدن بنحو مليار دولار منذ العام 2021".
ودعت غرينفيلد الدول الأخرى إلى تكثيف الجهود، وتقديم الالتزامات المالية اللازمة لتمويل أونروا حتى نهاية العام.
وبعد تقديم التعهدات الجديدة، أشارت الرفاعي إلى تغطية رواتب شهري أيلول وتشرين الأول، وإلى استمرار الوكالة بجهود حشد الموارد حتى باقي السنة.
وقال المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني، خلال المؤتمر -قبل تقديم التعهدات- إن الوكالة لا تزال بحاجة إلى ما بين 170 و 190 مليون دولار؛ للحفاظ على خدماتها الأساسية حتى نهاية هذا العام. وهذا يشمل التعليم، والرعاية الصحية الأولية وشبكة الأمان الاجتماعي.
وبهدف الاستجابة الإنسانية، تحتاج الوكالة بشكل عاجل إلى نحو 100 مليون دولار؛ للحفاظ على المساعدات الغذائية والنقدية المنقذة للحياة في غزة، وسوريا ولبنان.
وتواجه أونروا نقصا مزمنا في التمويل منذ 10 سنوات، وبدأت الوكالة هذا العام بديون بقيمة 75 مليون دولار مُرحلة من عام 2022.
وتأسست أونروا في عام 1949 ومهمتها تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة حتى التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم، وتعمل في الأردن ولبنان وسوريا، وقطاع غزة، والضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية.
المملكة