أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن حاجتها الماسة إلى 82 مليون دولار في الأردن للاستمرار في تقديم المساعدات والخدمات للاجئين في العام الحالي، وتجنب تعريض الفئات الضعيفة للخطر.
وقالت المفوضية في تقرير صادر، الاثنين، إن استمرار الدعم من الجهات المانحة للمساعدات النقدية الموجهة، أمر بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات الأساسية المتزايدة للاجئين حتى نهاية العام.
وأعلنت المفوضية حاجتها بشكل ماس إلى 337.6 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منهم 82 مليون دولار لعمليات المفوضية للأردن.
وحصلت المفوضية في الأردن على 34% من متطلباتها المالية للسنة المالية 2023 بعد انقضاء ثلثي السنة الحالية، في الوقت الذي تخشى فيه من "أزمة إنسانية جديدة" بعد انخفاض التمويل الدولي.
وأوضح تقرير اطلعت عليه "المملكة"، أن المفوضية في الأردن حصلت على 131.949 مليون دولار من أصل 390.110 مليون دولار، وذلك حتى 31 آب 2023، ووصل العجز في تمويل متطلبات المفوضية المالية إلى 258.161 مليون دولار، وبنسبة 66% من إجمالي المتطلبات.
تخفيض المساعدات النقدية
في عام 2023، خفضت المفوضية المساعدات النقدية المخصصة للأسر اللاجئة التي تعيش خارج المخيمات، مما أدى إلى زيادة بنسبة 66% في الأسر المعرضة لخطر الإخلاء، واضطرت ثلث الأسر المتضررة إلى الرحيل عن بيوتها.
وتواجه الأسر اللاجئة الضعيفة في الأردن احتياجات أساسية متزايدة خلال موسم الشتاء، مما يتطلب الحصول على حاجات أساسية مثل الوقود والأدوية والملابس الدافئة للأطفال، وبذلك، فإن الدعم المستمر من الجهات المانحة للمساعدات النقدية أمر بالغ الأهمية لتلبية هذه الاحتياجات الأساسية المتزايدة حتى نهاية العام، وفق المفوضية.
ويستفيد من الخدمات الصحية المقدمة من المفوضية نحو 17200 لاجئ، ومن خدمات الإيواء والإسكان 32700 لاجئ، ومن خدمات الحماية 54100 لاجئ.
وقالت المفوضية في تقرير، إن عدد الأسر المؤهلة بموجب نموذج جديد للمساعدات النقدية للمفوضية سينخفض من 30 ألفا إلى 28500، لكن عدد المستفيدين من المساعدات النقدية للمفوضية سيصل إلى 150 ألفا ارتفاعا من 118 ألفا، اعتبارا من أيلول.
وحذرت المفوضية في تموز، من "عواقب خطيرة على اللاجئين" إذا لم يتم التصدي لأزمة التمويل الحالية، وأعلن برنامج الأغذية العالمي تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق والبالغ عددهم قرابة 129 ألف لاجئ.
وخلصت دراسة دولية لقياس الفقر بين اللاجئين في الأردن، إلى أن 39.8% من اللاجئين في الأردن (عدا اللاجئين الفلسطينيين) يعانون من فقر الغذاء، والمحدد بأقل من 16.71 دينارا أردنيا شهريا للفرد الواحد، وباستخدام معيار خط الفقر الدولي وهو 5.5 دولار يوميا للفرد، يبلغ معدل الفقر بين اللاجئين في الأردن 66.25%.
ويستضيف الأردن قرابة 59 ألف لاجئ عراقي مسجلين لدى المفوضية، وأكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم نحو 655 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية، وتقول المفوضية إن 733943 لاجئا مسجلين لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين يتبعون لوكالة الأونروا، وذلك حتى 16 آب 2023.
المملكة