• قائد الجيش الأميركي لـ المملكة: قوات أميركية متواضعة الحجم في سوريا والعراق ما زالت تعمل لتثبيت هزيمة "داعش"

  • قائد الجيش الأميركي: الوضع في الضفة الغربية المحتلة "شائك وصعب جدا" وهو شأن على إسرائيل حله

  • قائد الجيش الأميركي: الولايات المتحدة احتفظت بعدد ثابت جدا من القوات في سوريا

  • قائد الجيش الأميركي: الولايات المتحدة ملتزمة بضمان ألا تطور إيران سلاحا نووياً

اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي، الخميس، أن طبيعة التهديدات القائمة في الشرق الأوسط ستنعكس على حجم القوات الأميركية بالزيادة أو النقصان في المنطقة.

وقال ميلي في مقابلة خاصة مع "المملكة"، إن عدد القوات العسكرية يزيد وينقص استنادا إلى حجم التهديد في تلك المرحلة الزمنية، مشيرا إلى أن حجم القوات كان كبيرا في المنطقة "عندما كنا مشتبكين" في العراق وأفغانستان وقد تقلص مؤخرا.

وبين ميلي أن طبيعة التهديدات القائمة ستنعكس بزيادة القوات أو تقليص حجمها، لكن الالتزام تجاه المنطقة مستمر دون انقطاع.

وقال إن مكافحة الإرهاب على رأس التهديدات في المنطقة خاصة في العراق وسوريا وأفغانستان، "ينبغي لنا أن نتأكد من تنفيذ عمليات مراقبة وجمع معلومات استخبارية واستطلاع عن تنظيم الدولة (داعش)".

ميلي رأى أن أيديولوجية داعش "لم تمت"، على الرغم من القضاء على هذا التنظيم المتطرف في الرقة والموصل.

وتحدث عن قوات أميركية "متواضعة الحجم" في سوريا والعراق ما زالت تعمل لتثبيت هزيمة تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن بعضا من عناصر هذا التنظيم ما زالت تجوب صحراء هذين البلدين.

وأوضح الجنرال ميلي أن مقاتلين في مجموعات صغيرة "لداعش"ما زالوا في أنحاء سوريا وأنحاء العراق ويشكلون تهديدا، وإذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب فجأة، يمكن لهذه المجموعات أن تعيد تشكيل نفسها.

واعتبر أن هذا المجموعات "تشكل تهديدا" للأردن وللمصالح الأميركية والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب تبقى مصلحة عليا بالنسبة للولايات المتحدة.

ميلي الذي زار سوريا في آذار الماضي ، قال إن مهمة القوات الأميركية في هذا البلد "مكافحة داعش ... والتزامنا بضمان ما نسميه الهزيمة الباقية لداعش".

وقال إن قرار مغادرة القوات الأميركية لسوريا بعد تثبيت هزيمة "داعش"، تتخذه القيادة السياسية في الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن.

ميلي أوضح أن الولايات المتحدة احتفظت بعدد ثابت جدا من القوات في سوريا، مشيرا إلى أنها لا تقوم بزيادة عددهم، بعد اتهامات روسية في هذا الصدد.

وتحدث ميلي عن "علاقات وثيقة" مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها "الجنرال" مظلوم ورفاقه التي لعبت دورا أساسيا في هزيمة "داعش"، مشيرا إلى أنه "لا ينبغي لأحد نسيان هذا".

في حين قال ميلي إن الولايات المتحدة تحتفظ بـ "علاقات وثيقة" مع تركيا التي تعتبر قوات سوريا الديمقراطية "إرهابية".

من جهة أخرى، أقر ميلي بأن الوضع في الضفة الغربية المحتلة "شائك وصعب جدا" وهو شأن على إسرائيل حله، وجدد بأن موقف الولايات المتحدة واضح وتتطلع إلى الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأشار إلى وجود ضابط مسؤول يعمل بشكل وثيق مع السلطة الفلسطينية لمحاولة التوفيق بين الطرفين بهدف الوصول إلى التهدئة وخلق وضع أكثر استقراراً.

وحول النووي الإيراني، تطرق ميلي إلى مراقبة أميركية "عن كثب" لقدرات إيران النووية، لافتا النظر إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان ألا تطور إيران سلاحا نووياً.

وأشار إلى القدرات الإيرانية وتأثيرها السلبي ودعم طهران لـعدد من المنظمات الإرهابية في المنطقة.

وجدد التأكيد بأن بلاده "ملتزمة" في الشرق الأوسط "المنطقة مهمة جدا بالنسبة للولايات المتحدة من حيث أولويات الأمن القومي الأميركي".

وتحدث ميلي عن المنطقة باعتبارها مصدرا أساسيا للنفط والطاقة لأجزاء أخرى من العالم لذا كان لدى الولايات المتحدة علاقة قوية وممتدة مع منطقة الشرق الأوسط، "أظن أن هذه العلاقة ستستمر كذلك".

ورأى أنه "لا يتصور أن تتخلى" واشنطن عن الشرق الأوسط أبدا، مؤكدا الالتزام بها لـ سنوات وعقود عديدة مقبلة.

المملكة