أوصى منتدى الاستراتيجيات الأردني في ورقة أصدرها الأحد، بتوفير البيئة الداعمة للنساء العاملات في القطاعين العام والخاص في الأردن، بما يتعلق بخدمات رعاية الأطفال والنقل بهدف زيادة انخراطهن في سوق العمل.
الورقة بعنوان "الفجوة الجندرية: أين تقف الإناث في الأردن؟" أوصت مؤسسات القطاع الخاص بأن "تخصص بعض التمويل لإجراء التدخلات اللازمة للتخفيف من النظرة السلبية تجاه الإناث العاملات في بعض المجالات كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية".
وأضافت الورقة بأنه يجب "طرح نظام فعال يسمح للسيدات بالعمل من المنزل، وزيادة تقديم خدمات رعاية الأطفال والحضانات في المؤسسات الحكومية لتخفيف التكاليف على الإناث العاملات، وتشجيع غير العاملات على الانخراط في سوق العمل".
وفيما يتعلق بمسؤوليات القطاع الحكومي، أظهر التقرير أنه يجب على الحكومة أن "تتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المانحة ومراكز التدريب الخروج ببرامج لزيادة القدرات والتي تزيد من فرصة التوظيف للإناث اللواتي يبحثن عن عمل بشكل جدي نظراً للرغبة العالية بين الإناث الأردنيات في التعليم".
وأشار إلى "إعادة النظر في الحلول الممكنة لتحسين جودة النقل العام، حيث كانت عدم كفاءة، وكفاية خدمات النقل العام في الأردن عائقاً أساسياً أمام انخراط الإناث الأردنيات في سوق العمل".
ودعا التقرير إلى "النظر في تقديم خدمات رعاية الأطفال والحضانات في المؤسسات الحكومية، وتشجيع الإناث على الانخراط في سوق العمل".
الأردن حل في المرتبة 138 عالمياً من أصل 149 دولة مشمولة في مؤشر الفجوة الجندرية لعام 2018.
"ينعكس تصنيف الأردن من خلال المشاركة الاقتصادية على الجانب المشرق، حيث يمتلك الأردن المرتبة الأولى في الالتحاق بالتعليم الابتدائي والثانوي والعالي؛ مما قد يوفر فرصة واعدة للأجيال المقبلة من الإناث"، وفق التقرير.
ويعد التقرير العالمي للفجوة الجندرية أداة عامة للنظر في المساواة بين الجنسين في البلدان المختلفة، وتصدر بشكل سنوي عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وبين التقرير أن "المؤشر يسعى لتوفير مجموعة شاملة من البيانات، وطريقة واضحة لتتبع الثغرات في المؤشرات الأساسية حتى يمكن البلدان من تحديد الأولويات في سياقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية".
المملكة
