أكد مجلس إدارة غرفة تجارة عمّان، عزمه بناء منصة إلكترونية مشتركة بين المملكة وكندا، لعرض الفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة بين البلدين وبما يسهم في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية المشتركة.
وأكد المجلس أن المنصة التي "سترى النور" قبل نهاية العام الحالي، ستكون بالتنسيق بين الغرفة والسفارة الأردنية في كندا، والجانب الكندي لعرض منتجات البلدين وتبادل المعلومات بشأن السوقين ونشر التشريعات والقوانين اللازمة للتجارة والاستثمار في الأردن وكندا.
وأشار المجلس خلال لقاء جمع رئيس وأعضاء من مجلس إدارة الغرفة مع السفير الكندي لدى المملكة، طارق علي خان، إلى وجود ترتيبات لزيارة بعثة تجارية من مختلف القطاعات إلى كندا خلال العام الحالي، للدفع بعلاقات البلدين الاقتصادية نحو التطور والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بينهما.
وبحسب بيان للغرفة الأربعاء، شدد أعضاء المجلس على ضرورة تحقيق رؤية وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع كندا، خلال زيارته الأخيرة لها خلال العام الحالي، وتطوير فرص التعاون بين أصحاب الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص.
وطرح المجلس العديد من القضايا التي يجب التعاون والتنسيق بشأنها في المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بتسهيل إجراءات منح تأشيرات السفر لأصحاب الأعمال، وتشجيع قدوم الأفواج السياحية للمملكة، وتعزيز الاستثمارات الكندية بالمملكة وتنويعها وتكثيف زيارات الوفود وفتح المجال أمام الحرفيين والمهنيين الأردنيين للعمل في كندا.
وأشار رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، إلى أن مبادلات البلدين التجارية لا تلبي الطموحات رغم عمق العلاقات التاريخية التي تربطهما والممتدة منذ أكثر من ستة عقود، مؤكدا ضرورة وضع رؤية جديدة للانطلاق بعلاقاتهما الاقتصادية إلى آفاق رحبة، لا سيما مع وجود اتفاقية للتجارة الحرة.
وأعرب عن أمله في تعزيز مبادلات البلدين التجارية وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة، خصوصا في ضوء وجود العديد من المنتجات والسلع المتوفرة لدى الجانبين، لافتا إلى أن صادرات المملكة لكندا بلغت العام الماضي قرابة 80 مليون دينار مقابل 36 مليون دينار مستوردات.
وتعد المواد النسيجية ومصنوعاتها والآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية أهم صادرات المملكة إلى كندا، فيما تتركز المستوردات على معدات النقل ومنتجات صناعة الأغذية والعدس اليابس ومنتجات الصناعات الكيماوية.
وأكد الحاج توفيق، أن غرفة تجارة عمّان عقدت العزم وأخذت على عاتقها بناء شكل جديد لعلاقات المملكة مع كندا من خلال تكثيف زيارات الوفود التجارية وتوفير المعلومات عن الفرص المتوفرة لدى البلدين، مشيرا إلى اللقاء الذي جمع مجلس إدارة الغرفة مع السفير الأردني في كندا ماجد القطارنة، بهذا الخصوص.
وشدد خلال اللقاء الذي عقد بمقر الغرفة، على ضرورة فتح صفحة جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين والاستفادة من الفرص الكبيرة للتجارة، لا سيما أن كندا سوق مهم للأردن لاستيراد الكثير من المواد الغذائية، خاصة أصناف متعددة من البقوليات.
وأشار السفير خان، إلى أن بلاده ترتبط بعلاقات متينة مع الأردن، لافتا إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تدعيمها وتطويرها بمختلف المجالات، ما يتطلب البناء على ذلك وتعظيم فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأوضح أن كندا تعد سوقا تجارية كبيرة ولها علاقات تجارية واسعة مع العديد من دول العالم، مؤكدا "أن الأردن بلد مهم جدا لكندا وهو بوابة للدخول لدول المنطقة"، لا سيما لمنتجات بلاده الزراعية والبحرية وتكنولوجيا المعلومات والمعدات والتعدين والتكنولوجيا الطبية.
ورحب السفير خان بزيارة الوفد الاقتصادي الأردني إلى كندا كونها خطوة مهمة للتعرف على فرص التعاون المشترك والتشبيك بين شركات البلدين، لا سيما أن عدد الجالية الأردنية في كندا يصل إلى 40 ألفا، مؤكدا استعداد السفارة لتوفير كل التسهيلات لإنجاحها.
وأكد خان أهمية أن يضم الوفد الاقتصادي ممثلين عن القطاع السياحي للترويج للمملكة والتعريف بالمواقع السياحية والأثرية، مشيرا لوجود تعاون لتصوير أفلام كندية في الأردن.
ولفت النظر إلى إمكانية التعاون بين غرفة تجارة عمّان والغرفة التجارية العربية الكندية بمدينة تورنتو، وكذلك مع مجلس الأعمال العربي الكندي باعتبار ذلك وسيلة مهمة وسهلة للوصول إلى التجار وأصحاب الأعمال الكنديين.
ويبلغ عدد الشركاء الكنديين المسجلين لدى غرفة تجارة عمّان 106 يمثلون مختلف القطاعات التجارية والخدمية، وبرؤوس أموال بلغت 28 مليون دينار.
بترا