أعلنت منظمة الصحة العالمية، في تقرير الثلاثاء، أن 8 دول بينها الأردن، على بُعد تطبيق سياسة واحدة من الانضمام إلى الدول الرائدة في مكافحة التبغ.
وبحسب تقرير المنظمة، الذي ترجمته "المملكة"، فإن الأردن مع إثيوبيا وإيران وأيرلندا ومدغشقر والمكسيك ونيوزيلندا وإسبانيا، طبقوا عدة سياسات كإطلاق حملات لمكافحة التبغ وحظر الإعلانات المتعلقة به وتقديم المساعدة لأولئك الذين يريدون الإقلاع عن التدخين.
وحول حماية الأشخاص من التعرُّض لدخان التبغ ورفع الضرائب على التبغ، قالت المنظمة إن الأردن من بين "البلدان والأقاليم الأعلى" على مستوى الإنجاز بهذا الصدد، إضافة إلى الأرجنتين وبلجيكا وفلسطين والمغرب وتركيا وعدة دول أخرى.
ونجح الأردن وفق التقرير، بزيادة إجراءات حظر التدخين في الأماكن العامة مثل المنشآت الصحية والتعليمية والجامعات ووسائل النقل، بالإضافة لإجراءات مثل وضع إشارات ولوحات إرشادية في المناطق الخالية من التدخين.
ودعت المنظمة الدول إلى توسيع نطاق استخدامها الإجراءات المعترف بها للحد من استهلاك التبغ، في وقت يموت حوالي 1,3 مليون شخص بسبب التدخين السلبي كل عام، علماً أن "جميع هذه الوفيات يمكن الوقاية منها تماماً".
وكشف التقرير أن 5,6 مليارات شخص (71٪ من سكان العالم) يتمتعون حالياً بالحماية من خلال سياسة واحدة على الأقل من سياسات أفضل الممارسات من أجل المساعدة على إنقاذ الأرواح من التبغ المميت، وهو ما يمثل زيادة بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بعام 2007.
وفي الأعوام الخمسة عشر الماضية منذ بدء العمل بتدابير مجموعة السياسات الست لمكافحة التبغ التي وضعتها المنظمة ("MPOWER") على الصعيد العالمي، انخفضت معدلات التدخين. ولولا هذا الانخفاض، لكان هناك حوالي 300 مليون مدخن إضافي في العالم اليوم.
وتهدف السياسات الست لمكافحة التبغ؛ رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية منه، حماية الأشخاص من التعرُّض لدخان التبغ، عرض المساعدة للإقلاع عن تعاطي التبغ، التحذير من أخطار التبغ، فرض حظر على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، زيادة الضرائب المفروضة على التبغ.
وتحث المنظمة جميع البلدان على وضع جميع تدابير مجموعة السياسات الست موضع التنفيذ على مستوى أفضل الممارسات من أجل مكافحة وباء التبغ الذي يزهق أرواح 8,7 مليون شخص في العالم، والتصدي لدوائر صناعتيْ التبغ والنيكوتين التي تمارس الضغوط لمكافحة تدابير الصحة العامة هذه".
ويركّز تقرير المنظمة عن وباء التبغ العالمي، الذي أُعدّ بدعم من مؤسسة بلومبرغ الخيرية، على حماية الجمهور من التدخين السلبي، ويبرز أن ما يقرب من 40% من البلدان لديها الآن أماكن عامة مغلقة خالية تماماً من دخان التبغ.
ويقيّم التقرير التقدم الذي تحرزه البلدان في مكافحة التبغ ويبيّن أن بلدين آخرين، وهما موريشيوس وهولندا، قد بلغا مستوى أفضل الممارسات في جميع تدابير مجموعة السياسات الست، وهو إنجاز لم تحققه سوى البرازيل وتركيا حتى الآن.
وتساعد البيئات الخالية من دخان التبغ الأفراد على تنفّس هواء نقي، وتحمي الجمهور من التدخين السلبي المميت، وتحفزهم على الإقلاع عن التدخين وعدم تطبيع التدخين، وتساعد على تلافي بدء تعاطي التبغ أو استعمال السجائر الإلكترونية في صفوف الشباب.
ويبيّن هذا التقرير أنه يمكن لجميع البلدان، بغض النظر عن مستويات دخلها، أن تحد من الطلب على التبغ المميت، وتحقّق مكاسب كبيرة في مجال الصحة العامة، وتوفّر للاقتصادات مليارات الدولارات من تكاليف الرعاية الصحية والإنتاجية.
المملكة