أقرت اللجنة القانونية النيابية، برئاسة غازي الذنبيات، مشروع قانون مُعدل لقانون السير لسنة 2023، بعد إجراء التعديلات "المناسبة" على مواده، ، حيث سيتم عرضه على المجلس الأربعاء المقبل.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة الاثنين بحضور عدد كبير من النواب ووزيرة الدولة للشؤون القانونية نانسي نمروقة، وأمين عام وزارة العدل للشؤون القضائية القاضي سعد اللوزي ومساعد مدير الأمن العام لشؤون السير والأجانب والحدود العميد رامي الدباس والمحافظ غسان الكايد وعدد من المعنيين.

وقال الذنيبات، إن اللجنة اقرت مشروع القانون بعد نقاشات موسعة أجرتها مع جميع المعنيين والجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن التعديلات الجديدة ستسهم في المحافظة على حياة المواطنين وممتلكاتهم ومعالجة العديد من القضايا التي يُعاني منها الأردنيون، جراء عدم التزام البعض بقوانين السير.

يُذكر أن الأسباب الموجبة لمشروع القانون جاءت لمواكبة التطورات الفنية التي طرأت على أنواع المركبات ومواصفاتها وتجهيزاتها، ولتعزيز السلامة المرورية، والإسهام في الحد من الحوادث المرورية، بتشديد العقوبات على المخالفات التي تسبب إزهاق الأرواح بشكل مباشر أو غير مباشر، وتشكل خطورة على مستخدمي الطريق بما فيها المسارب المخصصة للنقل العام والممتلكات العامة والخاصة.

إلى جانب تشكيل مجلس أعلى للسلامة المرورية يكون معنيا بإقرار الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية وخطتها التنفيذية وتوحيد جهود الجهات المعنية كافة بالسلامة المرورية والنقل، والتوسع في التعريفات الخاصة بالسلامة المرورية المواكبة للعصر والتي تنعكس على تسهيل وتبسيط تطبيق الإجراءات الناظمة للقواعد المرورية بحيث تواكب التطور التكنولوجي المستخدم في مجالات المرور والنقل بشكل عام.

بالإضافة إلى اعتماد المعلومات المتعلقة بالمركبات ورخص القيادة والبيانات والوثائق والصور ومعلومات الحوادث المستخرجة إلكترونيا من الحاسوب وأجهزة الرقابة المرورية والوسائل الإلكترونية.

وقال الذنبيات، إن مشروع القانون، يُعالج العديد من القضايا التي يُعاني منها الأردنيون ، جراء عدم التزام البعض بقوانين السير.

النائب الأول لرئيس مجلس النواب أحمد الخلايلة قال، إن التعديلات على مشروع القانون "أصبحت ضرورة، بُغية الحفاظ على حياة وأرواح المواطنين" مضيفًا أنه سيتم الاستماع لجميع وجهات النظر حول "مُعدل السير".

من جانبهم، دعا النواب الحضور إلى ضرورة تشديد وتغليظ العقوبة فيما يتعلق باستخدام الهاتف الخلوي أثناء القيادة، وكذلك قيادة المركبة بعكس السير، بالإضافة إلى تركيب كاميرات لمراقبة المخالفين، والعمل على التخفيف من أزمات السير.

وأشادوا بجهود جهاز الأمن العام في الحفاظ على حياة وممتلكات المواطنين، مُشددين على أهمية التطبيق الفعلي للقانون، وإعادة النظر بتأهيل الطرق والبنية التحتية، وتوفير مواقف أمام الوزارات والدوائر والمستشفيات الحكومية كافة، تجنبًا لحدوث أزمات مرورية.

ودعوا إلى ضرورة تقنين استخدام الدراجات النارية في الشوارع، باستثناء "دراجات" التوصيل، وتشديد العقوبات على المخالفين.

بدورها، قالت نمروقة، إن المملكة شهدت ارتفاعًا بأعداد ارتكاب حوادث السير، وما نتج عنها من وفيات وإصابات مختلفة، وكذلك في الوقت نفسه ارتفاع عدد السائقين والمركبات.

وأضافت "أنه ومنذ العام 2008 لم يطرأ أي تعديل على قانون السير" موضحة أن "مُعدل السير" شهد تغليظًا للعقوبات على مرتكبي عدد من المخالفات الخطرة.

وتابعت نمروقة أنه تم استحداث 11 مخالفة ضمن "مُعدل السير" نافية في الوقت نفسه وجود أي مبالغة في تغليظ العقوبات ضمن مشروع القانون.

وأشارت نمروقة إلى أن مشروع القانون الآن بحوزة اللجنة القانونية النيابية، وهي صاحبة القرار، مضيفة أنه في حال إقراره، فإننا سنشهد انخفاضًا في أعداد المخالفات، وكذلك حوادث السير.

من ناحيته، قال الدباس، إن "مُعدل السير" جاء لمواكبة التطورات الفنية والتكنولوجية التي تتسبب بالحوادث، مؤكدًا أن إجراء التعديلات هدفها مُخالفة عدم الملتزمين، حيث أشاد في الوقت نفسه بالتزام الأردنيين بقانون السير.

واستعرض أعداد الوفيات، جراء حوادث السير، خلال الأعوام: 2019، 2020، 2021، 2022، إذ بلغت على التوالي: 643، 461، 589، 562، فيما وصلت منذ بداية العام الحالي وحتى الآن إلى 338 حالة وفاة.

المملكة