قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء إن موقف الأردن حول عودة قاطني الركبان إلى مناطقهم، يركز على ضرورة بدء حوار أردني أميركي روسي لتحقيق ذلك.
وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي في عمّان مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، أن "الولايات المتحدة والأردن بحثا مستقبل منطقة التنف".
وبيّن الصفدي أن الأردن "مستمر في التشاور حول سوريا"، مؤكدا على ضرورة "التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة سوريا وخروج القوات الأجنبية منها، ويتيح عودة اللاجئين".
وزاد الصفدي "لا بد أيضا من دور عربي إيجابي يسهم في التوصل إلى هذا الحل حتى تستعيد سوريا عافيتها ودورها في استقرار المنطقة وفي منظومة العمل العربي المشترك".
وأشار إلى أن "الاردن مستمر، بشكل ثنائي وعبر المجموعة المصغرة، بالتشاور حول كيفية إحراز تقدم نحو حل سياسي على أساس القرار 2254، حل يحفظ وحدة سوريا واستقلالها، ويقبله السوريون، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها".
وفيما يتعلق بقرار الانسحاب الأميركي من سوريا، قال الصفدي "بحثت ومعالي الوزير أيضا جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. تحدثنا بشكل معمق حول التنسيق المستقبلي في ضوء قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا".
وأضاف أن "الأردن الولايات المتحدة حليفان قويان وسنستمر بالتنسيق حول هذا الأمر، وسنعالج أي تطورات تنشأ بصورة تحفظ مصالح الجانبين". ولفت إلى أن "وقف الأردن والولايات المتحدة جنبا إلى جنب في محاربة الإرهاب. وسنقوي هذه الشراكة".
وفيما يتعلق في منطقة الجولان، قال الصفدي إن "مرتفعات الجولان هي أراضي سورية محتلة. وهذا هو الموقف الأردني وهذا هو الموقف الدولي".
وحول القضية الفلسطينية، قال الصفدي إن حل الصراع متطلب رئيس لتحقيق السلام الشامل، مؤكدا أهمية حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية على خط الرابع من يونيو.
"حل هذا الصراع متطلب رئيس لتحقيق السلام الشامل الذي ننشده جميعاً. الجمود في الجهود السلمية خطير، ولا بد من إيجاد آفاق سياسية للحل"، أضاف الصفدي.
وقال: "في العام الماضي كان هناك مركز لمكافحة الإرهاب في الأردن، ووزارة الخارجية فخورة بتمويل وبناء برنامج مكافحة الإرهاب، وهذا يساعد الأردن في بناء قدراته القوية أصلا في مكافحة الإرهاب".
وزير الخارجية الامريكي بومبيو قال إن الولايات المتحدة تتطلع للعمل باستمرار "لمحاربة تأثير إيران في المنطقة، والأردن أصدر بيانا قوياً بدعوى استدعاء سفيره من هناك."
وأضاف أن "أدارة ترامب تلتزم بالعمل مع الملك عبدالله حول عدة أولويات وملتزمون بدعم الأمن والاستقرار في الأردن، كما عبر عن عميق شكره وامتنانه لجلالة الملك وقيادته الحكيمة في ترسيخ دور الأردن كشريك وقائد في المنطقة".
وأشار إلى أن "الأردن يلعب دوراً مهما في استقرار المنطقة، وواشنطن ملتزمة بشدة تجاه أمن واستقرار الأردن ونقوم بهذا العمل بروح الشراكة الحقيقية". كما رحب بـ "الجهود الأردنية في استضافة اللاجئين السوريين وتحمل أعباء الاستضافة".
وبين أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الأردن في مكافحة الأرهاب".
وشكر بومبيو الحكومة الأردنية على الاستمرار في محاربة جهود إيران في تجنب العقوبات، مؤكداً أن واشنطن تعمل مع جلالة الملك عبدالله الثاني على الكثير من الأولويات.
وقال إن "الخطر الأهم والأكبر في الشرق الأوسط هو تنظيم "داعش" الإرهابي.
المملكة
