قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، إن الأردن كان الأكثر تأثرا بالأزمة السورية وكان لابد من اتخاذ خطوات لحلها.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا، أكد أن التعامل مع قضية اللاجئين ليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط، وعلى المجتمع الدولي تقديم المساعدة.

وأضاف الصفدي أنه أكد مع نظيره الهولندي الحرص المشترك على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وعلى أهمية التعاون الذي تشهده في سياقات عدة، التعاون الاقتصادي والاستثماري والدفاعي والأمني.

وأشار إلى أنهما تحدثا بشكل مفصل عن زيادة التعاون في قطاعي الزراعة والمياه في ضوء الخبرة التي تمتلكها مملكة هولندا والتركيز في المملكة هنا على هذه القطاعات.

وتابع "نبني اليوم على قاعدة صلبة من العلاقات المتينة التي تجمع العائلتين المملكتين، وتجمعنا حكمة معا في سياق شراكتنا المشتركة التي ترى فائدة كبيرة في إدامة هذه العلاقة وتطويرها".

وأكد الصفدي أنه اطلع نظيره الهولندي على القضايا الإقليمية، والتطورات المرتبطة بالأزمة السورية وبالمسار العربي السياسي الجديد الذي انطلق بعد اجتماعي جدة وعمّان، وبات تحت مظلة جامعة الدول العربية في إطار جهد عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي هذه الكارثة، ويعالج كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية على وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية.

وأوضح أن الأزمة السورية سببت كوارث عديدة، مشيرا إلى أن "منهجية إدارة الأزمة التي اعتمدت على السنوات الماضية لم تنتج إلا المزيد من الخراب والدمار والمعاناة للسوريين، والتهديدات لدول المنطقة وفي العالم أيضا".

وأضاف الصفدي "بالتالي، كان لا بد من اتخاذ خطوات تأخذنا بالتدرج نحو هذه الأزمة، مدركين تماما أن الطريق صعبة ومعقدة، وأن ثمة قضايا كثيرة يجب التعامل معها".

وتابع الوزير: "نحن بدأنا ومستمرون في هذه الطريق؛ لأن خيار عدم الانخراط هو الاستمرار في الوضع الراهن الذي لا يمكن لنا كدول مجاورة أن نستمر في التعامل معه".

- حل الدولتين -

وأشار الصفدي إلى أنه وضع نظيره الهولندي في صورة الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل وقف التدهور وإيجاد أفق سياسي يقودنا باتجاه تحقيق السلام والعادل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وأضاف أن "السلام حق لكل شعوب المنطقة وقلقون جدا من غياب الأفق السياسي الذي يترافق مع خطوات تقود جدوى حل الدولتين وتدفع باتجاه مزيد من التصعيد".

وأكد على أن لهولندا موقف ثابت في دعم الجهود السلمية وفي دعم حل الدولتين.

وشكر الصفدي هولندا على الدعم الذي تقدمه للاجئين وللدول المستضيفة، مؤكدا أن التعامل مع قضية اللاجئين "لا يمكن أن يكون مسؤولية الدول المستضيفة فقط وهو مسؤولية دولية".

وأشار إلى أنه أكد مع نظيره الهولندي ضرورة أن يستمر المجتمع الدولي في توفير الدعم اللازم للاجئين ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بهم والدول المستضيفة لهم لتوفير العيش الكريم اللائق لهم.

وأجرى الصفدي وهويكسترا مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية والدفاعية منها ثنائياً وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وناقش الوزيران أيضا العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمها التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والأوضاع في السودان.

المملكة