عقدت وزارة الزراعة، الأربعاء، لقاء لمناقشة ملف تعويض المتضررين من الحمى القلاعية بحضور ممثلين عن قطاع مربي الأبقار، حيث جرى التوافق على منح تعويضات بناء على النفوق، فيما سيجري استمرار متابعة التعويض المتعلق بالحليب والفواتير العلاجية من خلال مسارات رسمية أخرى منها رئاسة الوزراء.
الاجتماع وصفه رئيس الجمعية التعاونية لمربي الأبقار، علي غباين في حديثه لـ "المملكة" بـ "الناجح" فيما وصفه رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار ليث الحاج بـ الفاشل".
وبين غباين أن اللقاء مع وزير الزراعة خصص لعدة ملفات، الرئيسي منها هو ملف تعويضات الحمى القلاعية.
وأشار غباين إلى أن الفترة المقبلة ستشهد متابعة للملف من خلال مسارات أخرى؛ منها رئاسة الوزراء، وذلك فيما يخص تعويضات الحليب والفواتير العلاجية.
وبين غباين أنه جرى التوافق على التعويض من الوزارة بموضوع النفوقات بقيمة مليون ونصف المليون دينار.
وبين غباين أن الجمعية التي يرأسها سلمت الوزارة 106 ملفات تتلعق بالضرر الذي لحق بالمتضررين من الحمى القلاعية وهم يشكلون 70% من حجم المتضررين.
وبين غباين أن الاجتماع أثمر عن توجه لدى الوزارة بالإسراع برفع الحظر المتعلق بحركة الحيوانات المفروض على منطقة الظليل والحلابات، وكذلك منح المزارعين قروضا بقيمة 20 ألف دينار من صندوق الإقراض الزراعي دون فوائد.
الحاج في تصريح لـ"المملكة" قال، إن الاجتماع فشل بسبب اعتماد آلية النفوق للتعويض من الوزارة، وهي تعادل قرابة مليون دينار والمتضررون يطالبون بـ" 5 ملايين".
وأضاف أن الاجتماع ضم وزير الزراعة والأمين العام للوزارة ومؤسسة الإقراض الزراعي ولجنة التعويضات، وكان حديث الوزير حول التعويض عن النفوق.
وعبر الحاج عن رفض الجمعية لآلية التعويض عن النفوق، لأن هنالك ضررا وقع بتراجع إنتاج الحليب.
وتابع الحاج: "خسارة الحليب للمتضررين تجاوزت 20 مليونا، وطلبنا تعويضا عن الحليب مليوني دينار، إضافة لمليون دينار عن النفوق ومليونين عن فواتير الأدوية؛ ما مجموعه 5 ملايين دينار، والوزير يتحدث عن مليون دينار بسبب عدم تحمل صندوق التعويضات، وهذا ما نرفضه ".
وقال الحاج، إنه لسنوات ماضية كان يجري تعويض المزارعين بمشاكل الصقيع وغيرها، مشيرا إلى أن التعويض يساعد على سداد الالتزامات المالية على المتضررين.
وأضاف أنه جرى إخبار الوزير عن توجه الجمعية لمجلسي النواب والأعيان للاجتماع معهم بخصوص آلية التعويضات.
الحنيفات قال لبرنامج "صوت المملكة" الاثنين إنه سيتم تعويض أصحاب مزارع الأبقار عن النفوقات التي حدثت جراء الحمى القلاعية، مضيفا "اتفقنا مع أصحاب مزارع الأبقار التي أصيبت بالحمى القلاعية على إعطائهم رخص استيراد لإحلال أبقار مستوردة بدلا من المصابة بنسبة 25% من حجم القطيع".
وعن مادة الحليب قال الوزير: " لا يوجد نقص بمادة الألبان في الأسواق لليوم، وفي حال وجود نقص، هناك دراسات أخرى إما نفتح باب استيراد الألبان لنغطي حاجة السوق، أو نتجه للبودرة وهذا شيء متبع عالميا ولا يوجد فيه أي مشكلة".
وعبّر الحنيفات عن تأييده لفكرة مقاطعة أي شركة ترفع سعرها قائلا "أنا أؤيد وأدعو بحال رفع شركة سعرها أن يقاطع الناس ألبانها لا يوجد مشكلة، لدينا البدائل والأصناف متوافرة، وفي حال كان هنالك نقص في توفير الألبان في السوق الأردنية سنفتح باب الاستيراد فورا من أقرب الأسواق".
المملكة