اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك بحراسة إسرائيلية مشددة.

ويأتي هذا الاقتحام للمرة الأولى لبن غفير بصفته وزيرا في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ عزام الخطيب قال الثلاثاء، لـ "المملكة" إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بدأ من باب المغاربة عند الساعة 6:58 صباحا وخرج من باب السلسلة عند 7:13 بمعنى استمر بالاقتحام لقرابة ربع الساعة.

وأضاف الخطيب: "هذا دليل واضح على وجود مخططات رهيبة تنتظر المسجد الأقصى جراء مثل تلك التصرفات".

وأما بشأن الرسالة التي أراد بن غفير إيصالها من الاقتحام قال الخطيب إنها رسالة استفزاز لأنه مصر على اقتحام المسجد الأقصى رغم كل الاتصالات التي طلبت منه عدم اقتحام المسجد، ولكنه أصر على استفزاز مشاعر المسلمين.

وبين الخطيب أن بن غفير قبل أن يكون وزيرا اقتحم المسجد الأقصى المبارك مرات عدة.

وختم الخطيب مداخلته: "أقول حمى الله المسجد الأقصى".

وبعد اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قام مستوطنون، باقتحامه بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية داخل باحاته.

ويتعرض "الأقصى" يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.

كما دان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.

وأكد البكري، في بيان صحفي، أن هذه الخطوة الخطيرة تأتي في ظل الاتفاقات التي شُكِّلت على أساسها الحكومة الإسرائيلية الحالية الأكثر يمينية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.

وحذر من تبعات إجراءات الاحتلال التهويدية بحق الأقصى على استقرار المنطقة بأسرها، محملا حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد بشكل عام، والتصعيد الأخير على وجه الخصوص.

وطالب البكري العالم ومؤسساته الحقوقية والسياسية بضرورة العمل بشكل جاد على إيقاف هذه الخطوات التصعيدية بحق مقدساتنا، وأماكن عبادتنا، والتي تتعرض للانتهاك من قبل دولة الاحتلال.

المملكة