أظهر استطلاع للرأي حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، تم تنفيذه في نوفمبر 2018 أن 33% من اللاجئين السوريين أفادوا بأنهم "لن يعودوا إلى سوريا أبدا".
وبين الاستطلاع الذي أعده مركز نماء للاستشارات الاستراتيجية أن 66% من اللاجئين السوريين، و87% من المواطنين الأردنيين يعتقدون بأن على اللاجئين السوريين العوده إلى سوريا.
وأبدى 24% من العينة، أنهم "على الأغلب" لن يعودوا، وأنهم يرون بأن لدى الأردن عوامل تحفزهم على البقاء.
واستنادا إلى نتائج الاستطلاع أفاد 14% فقط بأنهم "مصممون جدا على العودة"، إضافة إلى 29% أفادوا بأنهم "ربما سيعودون".
ويقول الاستطلاع، "على المجتمع الدولي أن يتهيأ لدعم أكثر من 50% من اللاجئين السوريين في الأردن الذين لن يعودوا".
وحول نظرة السوريين نحو الأردن بـ"إيجابية"، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 67% من اللاجئين السوريين "يشعرون بالترحيب في الأردن إلى درجة كبيرة"، حيث أن 31% يشعرون بالترحيب إلى درجة متوسطة.
كما أن 92% من اللاجئين السوريين في الأردن يشعرون بأن العيش كلاجئ في بلد عربي كالأردن "تعد ميزة"، وذلك بسبب تقارب العادات والتقاليد، وفقاً للاستطلاع.
وأظهرت الدراسة أن 56% من اللاجئين السوريين اختاروا الأردن للعيش فيها "كلاجئ"، واختارت العينة كندا بنسبة 19%، والولايات المتحدة بنسبة 4%، وألمانيا 3%.
وأشارت الدراسة إلى أن 88% من اللاجئين السوريين أفادوا بأنهم يعاملون بشكل أفضل في الأردن، ممن سيكون عليه الحال في تركيا ولبنان، إذ أفاد 70% بأن الأردن تعامل مع اللاجئين بشكل جيد جدا و29% قيموا التعامل بأنه جيد.
وبين الاستطلاع أن 69% من اللاجئين قالوا إنه ينبغي أن يكون للأردن دور أكبر في الأزمة السورية.
ويعتقد 76% من اللاجئين السوريين أن الأوضاع الاقتصادية في الأردن "ستتحسن في المستقبل القريب"، بحسب الدراسة.
وفي إجابتهم على سؤال "ما الذي يمنعك من العودة إلى سوريا"، أظهر 5.6% من اللاجئين أنهم استقروا في الأردن وأوضاعهم الحياتية "أفضل في هذه الأيام".
وقال 48.5% من اللاجئين السوريين إنهم يحصلون على دخلهم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، و27% يحصل على دخله من عمل قانوني، و16% من عمل غير قانوني.
وفيما يتعلق بأسباب الموافقة على فتح الحدود، بين الاستطلاع أن 35.2% يستطعون الذهاب والعودة من وإلى سوريا في أي وقت كما سيتمكنون من زيارة أقاربهم واسقبالهم في الأردن أيضا، و31.8% افادوا بأن ذلك سيعزز من العلاقات بين البلدين.
كما أظهر الاستطلاع أن 44.5% من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون في الهجرة إلى بلد آخر، وأن 29% تحدثوا أن الأسباب تعود للأوضاع المعيشية الصعبة في الأردن، بينما أسندها 23% إلى أسباب اقتصادية.
كما أوضح 47% من اللاجئين السوريين أنه "كان يتوجب على الأردن بذل المزيد لمساعدة اللاجئين السوريين".
وتابع أن 86.5% من الأردنيين أبدوا رغبتهم بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وبالرغم من ارتفاع النسبة إلا أن 28.8% منهم أضافوا بأن على اللاجئين السوريين العودة فقط عندما يعم الأمن والاستقرار في سوريا.
وفيما يتعلق بانعدام الأمن والأمان في سوريا، قالت الدراسة: "يمثل انعدام الاستقرار في سوريا عائقا أمام عودة اللاجئين السوريين حيث إن 14% من العينة أشاروا إلى تصميمهم على العودة فيما أشار 29% إلى أنهم سيعودون على الأغلب".
وحول أسباب عدم قدرة اللاجئين على العودة لبلادهم، بيّن 35% من اللاجئين إلى انعدام الأمن في سوريا و 13% إلى انعدام الاستقرار، و8.7% أن الحرب المستمرة تصعب عليهم العودة.
وبينت الدراسة أن 17% من اللاجئين السوريين قالوا إن بلادهم أصبحت "أسوأ من قبل"، وأن 66% سيعودون فقط عندما تسترجع سوريا الأمن والأمان، مضيفة أن 11.4% سيعودون بعد انتهاء الحرب.
"بالرغم من أن أغلبية العينة وافقت مع قرار فتح الحدود، إلا أن 40.1% من اللاجئين السوريين أفادوا بأن بلادهم ليست أمنه لحد الآن، وأشار 17% إلى خوفهم من الإرهاب والتطرف و 17% أن القضية لم تحل".
وأظهر الاستطلاع أن 86% من اللاجئين السوريين يعتقدون أن النزاع في سوريا لم ينتهي بعد، حيث أن 34.2% من اللاجئين السوريين قالوا إن الحكومة السورية "هي من تتحمل المسؤولية في الوضع الراهن للأزمة".
وأشار 5% من اللاجئين السوريين إلى أن الحكومة السورية كانت السبب الرئيسي في عدم عودتهم إلى بلدهم، حيث أن 12.3% منهم يخافون من التجنيد.
وتابع أن ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين لا يؤيدون الحكومة السورية ولا المعارضة.
كما أظهرت الدراسة أن 43% من اللاجئين السوريين قالوا إن بلادهم تعمها الدمار الشامل، كما قال 11% إن منازلهم دمرت، حيث أن 7% أشاروا إلى أن الأوضاع المعيشية في سوريا سيئة جداً وبالتالي يصعب عليهم العودة.
"تشير هذه الأدلة إلى أن الأولوية يجب أن تعطى للأمن والاستقرار وإعادة الإعمار الأمر الذي سيعزز من عوامل الجذب السوري لتحفيز اللاجئين على العودة إلى بلادهم من الأردن ولبنان وتركيا وأوروبا، حيث أنها ستساعد عودة اللاجئين في الحد من نمو حركات اليمين المتطرف في أوروبا والحد من النزاعات والتخفيف من احتمالية حدوثها في البلاد التي تعاني من شح الموارد مثل الأردن ولبنان."
المملكة