أبدت إيران، الاثنين، استعدادها لاستمرار حوارها مع السعودية بعد انعقاد 5 جولات حوار بين طهران والرياض مؤخرا.
وعبّر مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا لـ"المملكة"، عن ارتياح بلاده لجولات الحوار، ونفى وجود أي تحفظ للحضور السعودي والإقليمي بالعراق.
وقال عنايتي إن إيران كأي دولة أخرى تبحث عن مصالحها المبنية على التعاون والشراكة.
ترتيبات أمنية جديدة
وتحدث الدبلوماسي الإيراني عن ترتيبات أمنية جديدة بين إيران والعراق وعن قرارات بفرض السيطرة العراقية الرسمية على الحدود.
وذكر مساعد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده أجرت إعادة انتشار للقوات على الحدود مع العراق بشكل مشترك لضبط "الانفصاليين".
وشدد عنايتي على دعم إيران للعراق في مواجهة الإرهاب، وقال إن "إيران تدعم العملية السياسية في العراق ولا تتدخل في شؤونها ... ندعم بسط وتوسعة السيادة العراقية على كامل أراضيه".
ورأى أن الحكومة العراقية هي الكفيلة بمسك حدود بلادها، مضيفاً "نتوقع من بغداد تأمين حدودها والطرف العراقي متفهم لحاجاتنا".
وبشأن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية المنعقدة في البحر الميت، رأى عنايتي أن حضور الأردن ومجلس التعاون وتركيا يؤدي لتنمية العراق.
وحول التظاهرات التي تشهدها طهران منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها إيران على النساء، قال عنايتي إن "ما يجري داخل إيران يخص المسؤولين الداخليين".
وذكر أن "إيران تتماشى مع الاعتراضات السلمية لكن لا تحتمل أعمال الشغب".
واستضاف الأردن، الثلاثاء، في منطقة البحر الميت مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية، بناء على القرار الصادر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في شهر آب/أغسطس عام 2021 في بغداد، وبدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضورهما.
ومثل إيران في المؤتمر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي قال في الجلسة الافتتاحية إن "استقرار وهدوء إيران يرتبط باستقرار وأمن المنطقة بأسرها ... وسياسة إيران الثابتة تجنب الحرب والعمل لاستعادة الأمن والاستقرار".
وجاء انعقاد المؤتمر للتأكيد على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار، ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.
المملكة