قدّم منتخب قطر أداءً باهتاً في أوّل مشاركة له في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وبات أول مضيف يخسر مباراته الافتتاحية، وكانت أمام الإكوادور 0-2 الأحد على استاد البيت في الخور ضمن مونديال 2022.
وسجل إينير فالنسيا الهدفين (16 من ركلة جزاء و31) أمام 67372 متفرجاً. وتضم المجموعة الأولى أيضا منتخبي هولندا والسنغال اللذين يلتقيان الاثنين.
وقال حارس مرمى قطر سعد الشيب في تصريح تلفزيوني لقناة الكاس، "أعتقد أننا لم نلعب بالشكل المطلوب في أول نصف ساعة وحصلت أخطاء. في الثاني كنا أفضل، وأتمنى أن نكون يدا واحدة في المباراتين التاليتين ونقلل الأخطاء".
مهاجم قطر المعز علي رأى بدوره، "بدأنا أول ربع ساعة مرتبكين وارتكبنا أخطاء أثرت على مجريات المباراة. يجب أن نتعلم من تلك الأخطاء. يجب تغيير الصورة وعلينا الاستمرارية على مستوى الشوط الثاني وبأكثر حماس وقدرة بالوصول على مرمى الخصم".
واستغل المنتخب الإكوادوري سوء تفاهم بين حارس قطر سعد الشيب واحد مدافعيه ليسجل مهاجم فنربهتشه التركي إينير فالنسيا هدفا برأسه من مسافة قريبة بعد مرور ثلاث دقائق فقط، لكن الحكم ألغاه بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) بداعي التسلل.
واحتسب الحكم ركلة جزاء إثر عرقلة الحارس الشيب لفالنسيا داخل المنطقة، فانبرى لها الأخير بنجاح (16).
وهي المرة الأولى في تاريخ نهائيات كأس العالم التي يتم فيها تسجيل الهدف الافتتاحي من ركلة جزاء.
وتابع المنتخب الإكوادوري أفضليته مستحوذا على الكرة بنسبة 62%، وسط ضياع كامل لأصحاب الأرض.
ونجحت الإكوادور التي تشارك في النهائيات للمرة الرابعة في تاريخها، في تعزيز تقدمها بفضل فالنسيا أيضا الذي استثمر كرة عرضية من انخيلو بريسيادو من الجهة اليمنى ليحولها رأسية داخل الشباك (32).
وعزز فالنسيا بالتالي رصيده كأفضل مسجل في تاريخ منتخب بلاده مع 37 هدفا، كما انفرد بالرقم القياسي في عدد الأهداف للأكوادور في النهائيات مع 5 أهداف بعد أن كان متساويا مع اوغستين دلغادو.
وللمفارقة، نجح فالنسيا في تسجيل آخر خمسة أهداف تواليا لمنتخب بلاده في العرس الكروي أيضا.
كما أن فالنسيا بات سادس لاعب يسجل ثنائية في المباراة الافتتاحية خلال هذا القرن، بعد الألماني ميروسلاف كلوزه (2006) في مرمى كوستاريكا، والكوستاريكي باولو وانتشوب في المباراة ذاتها، والبرازيلي نيمار في مرمى كرواتيا في نسخة 2014، والروسي دينيس شيريشيف في مرمى السعودية في مونديال روسيا 2018.
وكان لاعبو المنتخب القطري أكثر هدوءا في الشوط الثاني وتبادلوا الكرة بروية. وبعد أن أحبط الشيب محاولة روماريو ايبارا من مشارف المنطقة (53)، لعب الظهير القطري بدرو ميغيل كرة رأسية مرت إلى جانب القائم الأيمن إثر هجمة منسقة (62).
وتعرض المنتخب الإكوادوري لضربة قوية بإصابة فالنسيا في الدقيقة 77.
وحاول محمد مونتاري الذي حل بدلا من المعز علي، من خلال كرة ساقطة لكنها حطت على الشباك من فوق (85).
وقال أفضل لاعب في المباراة فالنسيا، "كنا نعرف أنها مباراة صعبة لكننا استطعنا الخروج بنتيجة جيدة من خلال اللعب الجيد. سجلنا هدفين سريعين وسيطرنا على مجريات اللعب تماما".
أضاف "منذ سحب القرعة، كنت أحلم أن افتتح التسجيل مع منتخب بلادي، كنا في غاية التركيز وكنا نعرف قدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة". وتابع "لدي بعض الأمل في خوض المباراة المقبلة على الرغم من إصابة في كاحلي تعرضت لها خلال المباراة".
واللقاء هو الرابع بين المنتخبين وقد فازت الإكوادور مرتين مقابل مرة واحدة لقطر وتعادلا مرة واحدة أيضا.
أ ف ب + المملكة