انتخب مجلس النواب، الأحد، أحمد الصفدي رئيساً له في الدورة العادية الثانية لمجلس النواب الـ 19، بعد حصوله على 104 أصوات، فيما حصل النائب فراس السواعير على 13 صوتاً، فيما ألغيت 11 ورقة، وحضر الجلسة 128 نائبا.
وكان النواب محمد الشطناوي، وزينب البدول، وفواز الزعبي أعلنوا الانسحاب من الترشح قبل بدء عملية الاقتراع.
وعمل الصفدي كنائب أول لرئيس مجلس النواب السابع عشر والتاسع عشر، كما شغر منصب رئيس اللجنة المالية بمجلس النواب السابع عشر.
والصفدي عضو في المجالس النيابية من المجلس النيابي الخامس عشر حتى الآن.
وأكد الصفدي خلال كلمة ـألقاها، وجوب ولزوم قراءة وتطبيق مضامين خطاب العرش السامي، "حيث شرفنا سيد البلاد بافتتاح أعمال الدورة العادية الثانية، موجهاً ومرشداً واضعاً خارطة طريق لأولوياتنا الوطنية في المرحلة المقبلة، حيث مسار الإصلاح والتطوير والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري، خيارٌ لا رجعة عنه".
وقال الصفدي، إن ما جاء في خطاب العرش السامي يلقي علينا بمسؤولية كبيرة في البرلمان والسلطة التنفيذية بأن نواصل هذه المسيرة بأدوار من التعاون تؤدي للتكاملية مع مراعاة الفصل المرن بين السلطات الذي حدده دستورنا العتيد، هدفاً ومقصداً لخدمة سمو الفكرة، وعميق الرؤية، التي أراد منها مولاي المفدى، غاية نبيلة وهدفاً أسمى، في حياة برلمانية حزبية تكون البرامجية عمادها، وفيها يأخذ شباب الوطن حقهم بما يملكون من طاقات، وفيها تأخذ المرأة دورها الطبيعي والطليعي، لندشن بالفعل محطة جديدة من محطات الاصلاح الشامل، ونحن نعبر مئوية الدولة بعناوين ومضامين أراد لها جلالة الملك أن تكون واقعاً، يشارك الجميع فيها بصناعة القرار.
وتابع الصفدي: بعد أن شرفنا مولاي بافتتاح أعمال دورتنا العادية الثانية، فإني أرفع باسمكم جميعاً، لفارس بني هاشم، شيخ الحمى، زعيم الحكمة، جلالة الملك المفدى، أسمى معاني الولاء والفخر والاعتزاز، ملكاً نذر نفسه لخدمة أمته، فكان الصوت الوازن الرصين، في زمن الفوضى والصخب، وكان المرشد يوم انعدمت الرؤيا، قويّ العزم متى ما وهنت النفوس، جسوراً لا يهاب، وكان وسيبقى دالة الحكمة، تلك التي لازمت بني هاشم، فكان من ضلها وجدها في بيتهم الطاهر.
وأضاف الصفدي إن أمام لجان المجلس المقبلة بوصفها مطبخ التشريع وبيت الخبرة والكفاءة، مهام جسام، في تجويد مشاريع القوانين المعروضة على المجلس، وكلي ثقة بأن مجلسنا سيختار الأكفأ في المكان الأنسب، حيث لمستُ فيكم نكران الذات وتغليب الصالح العام، وهذا ديدن الأنقياء، وما التنافس إلا لغاية خدمة شعبنا والارتقاء بدورنا الذي حدده دستورنا العتيد، مع التأكيد هنا على أن أبواب المجلس ستبقى مشرعة أمام الجميع، من مؤسسات مجتمع مدني ونقابات وإعلام، فنحن نرى فيهم شركاءَ في الهم الوطني، وبوجه الخصوص نرى في وسائل الإعلام عين الرقيب المساندة، والتي ما بخلت على الوطن في أحلك الظروف فكانت السياج والحصن المنيع الحامل لرسالة الدولة بأمانة وإخلاص.
وتالياً نص كلمة الصفدي كاملة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
وعلى الأنبياء والمرسلين من قبله أجمعين
الزميلات والزملاء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)
صدق الله العظيم
إن فاتحة القول، عقب ثقتكم الغالية بي رئيساً لمجلسنا الموقر، تبدأ من وجوب ولزوم قراءة وتطبيق مضامين خطاب العرش السامي، حيث شرفنا سيد البلاد بافتتاح أعمال الدورة العادية الثانية، موجهاً ومرشداً واضعاً خارطة طريق لأولوياتنا الوطنية في المرحلة المقبلة، حيث مسار الإصلاح والتطوير والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري، خيارٌ لا رجعة عنه.
إن ما جاء في خطاب العرش السامي يلقي علينا بمسؤولية كبيرة في البرلمان والسلطة التنفيذية بأن نواصل هذه المسيرة بأدوارٍ من التعاون تؤدي للتكاملية مع مراعاة الفصل المرن بين السلطات الذي حدده دستورنا العتيد، هدفاً ومقصداً لخدمة سمو الفكرة، وعميق الرؤية، التي أراد منها مولاي المفدى، غاية نبيلة وهدفاً أسمى، في حياة برلمانية حزبية تكون البرامجية عمادها، وفيها يأخذ شباب الوطن حقهم بما يملكون من طاقات، وفيها تأخذ المرأة دورها الطبيعي والطليعي، لندشن بالفعل محطة جديدة من محطات الاصلاح الشامل، ونحن نعبر مئوية الدولة بعناوين ومضامين أراد لها جلالة الملك أن تكون واقعاً، يشارك الجميع فيها بصناعة القرار.
الزميلات والزملاء الكرام
وبعد أن شرفنا مولاي بافتتاح أعمال دورتنا العادية الثانية، فإني أرفع باسمكم جميعاً، لفارس بني هاشم، شيخ الحمى، زعيم الحكمه، جلالة الملك المفدى، أسمى معاني الولاء والفخر والاعتزاز، ملكاً نذر نفسه لخدمة أمته، فكان الصوت الوازن الرصين، في زمن الفوضى والصخب، وكان المرشد يوم انعدمت الرؤيا، قويّ العزم متى ما وهنت النفوس، جسوراً لا يهاب، وكان وسيبقى دالة الحكمه، تلك التي لازمت بني هاشم، فكان من ضلها وجدها في بيتهم الطاهر.
وبعد، زميلاتي وزملاء الكرام
سلامٌ لكم كرامٌ ذوات، نسير معاً بعزم وثبات، متطلعين نحو استكمال منجزات هذا المجلس الذي سيتذكر الأردنيون أنه أنجز جملة تشريعات إصلاحية، تناغمت فيها إرادة سيد البلاد مع تطلعات أبناء شعبه العظيم، وفق خيارات وطنية خالصة، كان مبتغاها على الدوام، رفعة الأردنُ وطناً نفخر به، وهويةً نعتز بها، والأمل يحدونا إلى مستقبل واعد تستحقه الأجيال.
وأمام هذا المشهد الديمقراطي، فإننا نفخر بهذا النهج الذي بقي فعلاً لا قولاً، في وطن كان منذ باكورة نشأته يرسم لنفسه مساراً واضحاً يحكمه دستور جامع، عنوانه الأوحد، كرامة وطن وشعب، بقي في خندق أمته، عروبياً ما انحاز يوماً إلا لمسار الحق والضمير، متمسكاً بثوابته، قابضاً على جمر التحديات، فكان الأردن ملكاً وشعباً يطلون على فلسطين من شرفات القلوب، وكانت معادلة الربح والخسارة و الغالب والمغلوب، والمرفوض والمتاح والمطلوب، تتكسر على صخرة الأردن المنيعة، مرددين ملء الحناجر والأفئدة، أن فلسطين ليست تجاره، وأن القدس لا تقبل المساومه، مفاخرين الدنيا بوصاية عميد آل هاشم الأطهار، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
الزميلات والزملاء الكرام
إن أمام لجان المجلس المقبلة بوصفها مطبخ التشريع وبيت الخبرة والكفاءة، مهام جسام، في تجويد مشاريع القوانين المعروضة على المجلس، وكلي ثقة بأن مجلسنا سيختار الأكفأ في المكان الأنسب، حيث لمستُ فيكم نكران الذات وتغليب الصالح العام، وهذا ديدن الأنقياء، وما التنافس إلا لغاية خدمة شعبنا والإرتقاء بدورنا الذي حدده دستورنا العتيد، مع التأكيد هنا على أن أبواب المجلس ستبقى مشرعة أمام الجميع، من مؤسسات مجتمع مدني ونقابات وإعلام، فنحن نرى فيهم شركاءَ في الهم الوطني، وبوجه الخصوص نرى في وسائل الإعلام عين الرقيب المساندة، والتي ما بخلت على الوطن في أحلك الظروف فكانت السياج والحصن المنيع الحامل لرسالة الدولة بأمانة وإخلاص.
الزميلات والزملاء الكرام
مرة أخرى بعد أن طوينا بمشهد ديمقراطي صفحة انتخاب رئاسة المجلس، فإني أتقدم منكم بأصدق مشاعر العرفان والشكر، فخالص التقدير لمن منحني هذه الثقة، كما هو التقدير أيضاً لمن رأى خلاف ذلك، وأدعوكم للسير بخطىً تملؤها العزيمة والإرادة لمواصلة مسيرة البناء الوطني، نحو مستقبل ترنو له الأجيال، في الحق بالعيش الكريم والخدمات المناسبة ومستويات متقدمة في الصحة والتعليم والنقل، وهي مضامين طالما أكد عليها سيد البلاد المفدى، وتستوجب منا برلماناً وحكومة كل في موقعه ومهامه الدستورية، بأن نسير في معادلة عنوانها وغايتها التكامل لأجل المصلحة الوطنية العليا، فإن اختلفنا في الأدوار لا نختلف في الأهداف، والأردن ملكا وشعبا وأرضاً هو الثابت الذي يُفتدى بالمهج والأرواح.
ختاماً، وحيث شرفتموني برئاسة المجلس، وأنا لستُ بأفضلكم، فإني أعاهدكم بأن أبقى عند حسن ظنكم، متمسكاً بنهج التشاور مع الجميع، بما يحقق مصلحة أبناء شعبنا ويرتقي بالأداء التشريعي والرقابي، وأن أبني على تراكمات وإنجازات زملاءٍ سبقونا في رئاسة المجلس، مقدّرين لهم عظيم العطاء والإخلاص والتفاني، وأعاهدكم بالعمل بخطوات واضحة لحفظ هيبة هذا المجلس، وأن أبقى على مسافة واحدة من الجميع، فالقادم يتطلب طي صفحة الانتخابات، والعمل على إنجاز المشاريع الوطنية التي وجه لها سيد البلاد، حيث أمامنا ملف الاستثمار وتعزيز اقتصادنا الوطني، والدفع بتكاملية المشاريع المشتركة مع شركاء في المنطقة والإقليم.
حفظ الله الأردن، وسيد البلاد المفدى وولي عهده الأمين وجيشنا وأجهزتنا الأمنية وأبناء شعبنا العظيم
-والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته-
وترشح النائبان، أحمد الصفدي وفراس السواعير، لرئاسة مجلس النواب خلال أولى جلساته في الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ 19، وفق مراسل "المملكة".
وأشار مراسل "المملكة"، إلى أن النواب فواز الزعبي، وزينب البدول ومحمد الشطناوي، انسحبوا بعد أن ترشحوا لرئاسة المجلس.
وينتخب المجلس أيضا لجنة الرد على خطاب العرش السامي؛ تمهيدا لإقراره من المجلس، ورفعه إلى جلالة الملك خلال 14 يوما من إلقاء خطاب العرش.
وتشكّل اللجان بناء على توافق نسبي بين الكتل خلال 14 يوما وفقا لأحكام الفقرتين (أ، ب) من المادة (54) من النظام الداخلي.
وتشمل اللجان: القانونية، المالية، الاقتصاد والاستثمار، الشؤون الخارجية، الإدارية، التعليم والشباب، التوجيه الوطني والإعلام والثقافة، الصحة والبيئة، الزراعة والمياه والبادية، العمل والتنمية الاجتماعية والسكان، الطاقة والثروة المعدنية، السياحة والآثار والخدمات العامة، الحريات العامة وحقوق الإنسان، فلسطين، والمرأة وشؤون الأسرة.
وانتخب مجلس النواب، النائب أحمد الخلايلة نائبا أولا لرئيس مجلس النواب بحصوله على 61 صوتا مقابل 53 صوتا للنائب خالد أبو حسان، وفق مراسل "المملكة"،
المملكة