افتُتح الخميس، مستشفى الإيمان الحكومي الجديد بمحافظة عجلون بسعة 250 سريرا، وبكلفة إجمالية 40 مليون دينار.
وبدأ المستشفى باستقبال العديد من الحالات المرضية التي احتاجت إلى إدخال قبل نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وأجرى عدداً من العمليات الجراحية، وذلك بعد قيام الوزارة بتزويد جميع أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية وغرف المرضى والعناية الحثيثة والعمليات وغيرها من الأقسام بالأجهزة والمعدات الطبية والأثاث اللازم، وذلك إيذاناً ببدء العمل في أقسام المستشفى كافة.
وأكد رئيس الوزراء بشر الخصاونة في افتتاح المستشفى، ضرورة أن يقدم المستشفى أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين في محافظة عجلون.
وأشار وزير الصحة فراس الهواري إلى أنّ هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم يأتي في سياق المنجزات التي حققتها وزارة الصحة خلال عام والتي افتتحت خلالها 6 مستشفيات هي، بالإضافة إلى مستشفى الإيمان، مستشفى الطفيلة، ومستشفى الجراحات التخصصية، ومركز سميح دروزة للأورام، ومستشفى القضائي النفسي، ومستشفى الرويشد الحكومي الذي جاء ضمن المبادرات الملكية السامية.
وقال الهواري، إنه وبالرغم من الجهود المضنية التي كانت تبذلها وزارة الصحة للحد من تداعيات جائحة كورونا على النظام الصحي إلا أنها استطاعت في الوقت ذاته افتتاح وتوسعة أكثر من 35 مركزا صحيا امتدت من عقربا شمالا حتى العقبة جنوبا، ورفدها بالكوادر اللازمة، هذا بالإضافة إلى افتتاح العديد من المراكز ذات الخدمات النوعية كالتصلب اللويحي والسكري ومختبرات وظائف الرئة في أقاليم الشمال والوسط والجنوب.
كما تم تطوير العديد من الخدمات وتوسعتها في عدد من المستشفيات مثل خدمات الأشعة العلاجية والإسعاف والطوارئ والعيادات، وتوسعة أسرة غسيل الكلى بإضافة 60 سريرا جديدا، وإضافة وتركيب أجهزة الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي في عدد من المستشفيات، وإجراء توسعة وصيانة للعديد من المستشفيات
ورفدت وزارة الصحة مستشفى الإيمان الحكومي بالكوادر الصحية التي تشمل مختلف الاختصاصات الطبية والتمريضية والمختبرات والأشعة، بالإضافة إلى تزويد المستشفى بالكوادر الإدارية والخدمات المساندة اللازمة لتشغيل المستشفى بكفاءة وفاعلية، وتم تدريب وتأهيل هذه الكوادر للقيام بمهامها المطلوبة.
ولفت الوزير إلى الخطة التي أعدتها الوزارة لتشغيل المستشفى بشكل تدريجي تضمنت عقد دورات تدريبية وتأهيلية لجميع العاملين، وفترة تجريبية وتقييمية لتشغيل المستشفى على مرحلتين بدأت بتشغيل أقسام الطوارئ، وبعض الأقسام الأخرى والعيادات الخارجية والمختبرات وصولاً إلى تشغيل المستشفى بشكل كامل.
وأشار إلى أنه ستتم المباشرة بأعمال تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة للمستشفى بعد أسبوعين، وستستمر لمدة سنة، لافتاً إلى أنّ أعمال التنفيذ ستشمل المخازن ومكاتب الإدارة والقسم التعليمي الذي سيحتوي على مسرح ومكتبة وقاعات تدريسية وإضافات لقسم الأشعة، بالإضافة إلى مبنى لمواقف سيارات.
وتبلغ مساحة المستشفى (42) ألف متر مربع، وبسعة (250) سريرا قابلة للزيادة إلى (300) سرير، ويحتوي على قسم للطوارئ والإسعاف بسعة (45) سريرا بزيادة (27) سريرا عما كان يحتويه المستشفى القديم، وقسم للخداج بسعة (24) حاضنة وبزيادة (14) حاضنة، وقسم للعناية الحثيثة بسعة (12) سريرا بزيادة (7) أسرة، واستحداث قسم جديد للعناية القلبية الحثيثة بسعة (11) سريرا.
كما يحتوي المستشفى، الذي بلغت كلفة تنفيذه (27) مليون دينار، وكلفة تجهيزه بالأجهزة الطبية والأثاث (13) مليون دينار، على قسمين للباطني والجراحة للنساء بسعة (52) سريرا وللرجال بسعة (52) سريرا أيضاً بزيادة عما كان يحتويه المستشفى القديم والتي بلغت (75) سريرا لمجموع أسرة القسمين، وقسم للعمليات يحتوي على (7) غرف عمليات مقارنة بـ (3) غرف عمليات في المستشفى القديم، وقسم للكلى بسعة (23) سريرا.
ويحتوي المستشفى أيضاً على قسم للتلاسيميا بسعة (8) أسرة، وقسم للأطفال بسعة (26) سريرا، و(23) عيادة مقارنة بـ (11) عيادة في المستشفى القديم، كما تمت مضاعفة أسرة قسم التوليد لتصل إلى (22) سريرا.
وكانت وزارة الصحة ووزارة الأشغال العامة والإسكان قد افتتحتا في شهر حزيران/يونيو الماضي المرحلة الأولى من تشغيل مستشفى الإيمان عجلون الجديد؛ بهدف تدريب وتأهيل الكوادر الصحية، وضمان الجاهزية العالية عند التشغيل الكامل للمستشفى.
واكتمل نقل كوادر مستشفى الإيمان القديم إلى المستشفى الجديد الذي أصبح يعمل بكامل طاقته.
بترا