اعتبر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الأربعاء، أن عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية "أمر طبيعي وسيتحقق" وذلك بعد أن جمدت عضوية دمشق على خلفية الحرب في هذا البلد.
وقال لعمامرة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عقب انتهاء أعمال القمة العربية في الجزائر، إن "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أو شغل سوريا من جديد لمقعدها في الجامعة العربية، ولا أريد أن استعمل كلمة عودة، وإنما شغل سوريا لمقعدها أمر طبيعي وسيتحقق".
أبو الغيط أشار من جانبه، إلى وجود حديث "مهم" عن سوريا خلال القمة العربية الحالية في الجزائر.
وقال أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفي "سوريا لم تشارك بهذه القمة، لكن كان الحديث على سوريا حديثا مهما للغاية".
لعمامرة اعتبر أن "سوريا موجودة في الجزائر باستمرار ... سوريا موجودة في كل شوارع الجزائر من خلال العلم السوري الذي يرفرف على الجزائر العاصمة مثله مثل علم كل دولة من الدول العربية".
وعبر عن "سعادته بنوعية حوارنا مع الأشقاء في سوريا، ولنا اليقين أن سوريا لديها من التاريخ والقدرات ما يجعلها ستأتي بقيمة عربية مضافة للعمل العربي المشترك، من شأنه أن يعزز الحلول السلمية للنزاعات في عالمنا العربي، وأن يعزز الموقف العربي لتحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط يشمل استرجاع سوريا الشقيقة للجولان المحتل".
أبو الغيط قال، إن المتابع لهذه القمة ولقراراتها في جدول الأعمال "سيلاحظ أن كل القرارات الفلسطينية التي سبق واتخذها على مدى سنوات تكررت مرة أخرى".
وجدد أبو الغيط التأكيد بأن "فلسطين هي القضية المحورية للأمة وللدول العربية، وبالتالي كان هناك تصميم بأن تستمر هذه القرارات، وتترجم وتطرح على الأمم المتحدة وكل التنظيم الدولي كما يحصل كل مرة كتأكيد على تمسك العالم العربي بالقضية الفلسطينية خصوصا أنه واضح في كل الأحاديث التمسك بمبدأ الدولتين، والتمسك بمبادرة السلام العربية".
وتحدث عن "ملامح بأن تكون هناك حلول عربية للمشاكل العربية ومنع التدخلات الخارجية في المشاكل العربية".
ولفت أبو الغيط النظر إلى "إعداد ورقة أو دراسة نحو استراتيجية عربية للأمن الغذائي" موضحا أن "هناك أزمة طاقة ومياه وتغيرات مناخية، ولها تأثير على عالمنا العربي".
واعتبر أن القمة العربية في الجزائر التي اتسمت اجتماعاتها بـ "التوافق" والـ"ناجحة" مشيرا إلى أن "الجزائر وفرت كل الظروف لنجاح القمة".
والقمة العربية هذه "اهتمت بطبيعة الحال بدول الأزمات سواء سوريا وليبيا واليمن وهي دول معرضة لأزمات على مدى العقد الأخير" وفق أبو الغيط.
وأشار إلى "القرار المعنون صيانة الأمن القومي العربي، وهذا يتناول كل المحاور التي تحظى في هذه اللحظة بالاهتمام العربي ومنها الأمن المائي لجميع الدول العربية كجزء من الأمن القومي العربي" موضحا في هذا الصدد "المطالب السودانية المصرية في أن يكون هناك اتفاق ملزم لأي سد أو للسد الذي تقيميه إثيوبيا حاليا على نهر النيل".
لعمامرة، قال من جانبه، إن "جامعة الدول العربية برهنت قدرتها بالتفاعل مع الأحداث" واصفا القمة الحالية بـ "قمة التجديد والتجدد".
المملكة