ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء، لتقلص خسائرها في الجلسة السابقة، بعد أن طغى ضعف الدولار على اتساع نطاق قيود كورونا في الصين مما زاد من مخاوف تباطؤ الطلب على الوقود في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم كانون الثاني/يناير 73 سنتا، أي 0.8%، إلى 93.54 دولارا للبرميل بحلول الساعة 04:06 بتوقيت غرينتش. وانتهى عقد كانون الأول/ديسمبر الاثنين عند 94.83 دولارا للبرميل، بانخفاض قدره 1%.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتا، أي 0.7%، إلى 87.11 دولارا للبرميل.

وأغلق خاما برنت وغرب تكساس على ارتفاع في تشرين الأول/أكتوبر، ليسجل الخامان أول مكاسب شهرية منذ أيار/مايو، وذلك بعدما أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا عن خطط لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا.

وتراجع الدولار الأميركي الثلاثاء من أعلى مستوى له في أسبوع مقابل سلة من أقرانه الرئيسيين، مع ترقب المتعاملين للرسالة التي سيبعث بها مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في اجتماع السياسة النقدية الأربعاء.

ويجعل الدولار الضعيف النفط أرخص ثمنا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى ويعكس في المعتاد رغبة أكبر من المستثمر في المخاطرة.

ورفعت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والطويل أمس الاثنين قائلة إن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية هذا الطلب على الرغم من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وأجبرت قيود كورونا في الصين على إغلاق منتجع ديزني في شنغهاي الاثنين بصورة مؤقتة، بينما قد ينخفض إنتاج هواتف أيفون التابعة لشركة أبل في منشأة كبيرة بالصين بنسبة 30% في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتسببت قيود الوباء الصارمة في انخفاض نشاط المصانع في الصين في تشرين الأول/أكتوبر وخفض وارداتها من اليابان وكوريا الجنوبية.

وقفز إنتاج النفط الأميركي إلى ما يقرب من 12 مليون برميل يوميا في آب/أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ بداية جائحة كورونا، مما تسبب في ضغط على الأسعار، حتى مع إعلان شركات النفط الصخري أنها لا تتوقع تسارع الإنتاج في الأشهر المقبلة.

رويترز