يحب الوكيل العقاري ومحب الأشجار يحيى شاكر رحيم، في أثناء سيره عبر شوارع بغداد، متابعة أشجاره الصغيرة المنتشرة في الحي وتحديد أماكن جديدة يمارس فيها استمتاعه الأسبوعي بالزراعة.
وقال الرجل البالغ من العمر 63 عاما "إذا ماكو شجر ماكو أوكسجين ماكو حياة، الشجرة تاخذ ثاني أوكسيد الكاربون وتعطي أوكسجين، من قدره الله من ماكو شجرة يعني ماكو طيور، ومن ماكو طيور يعني ماكو عش للطير، ومن ماكو طير يعني ماكو حيوان يجي ياكل هذه الشجرة يصير عدنا فقر عام بالتصحر بالحياة بالطيور قبل العصافير نشوفها بالشارع هسة ماكو بسبب قلة الشجر وانعدامها".
وتابع رحيم أنه بدأ في زراعة حيه بالأشجار في الثمانينيات وغرس منذ ذلك الحين عددا لا يحصى من الأشجار على جوانب الطرق وبالقرب من المدارس والمستشفيات والحدائق العامة الصغيرة.
وأضاف "الشجر لا تعد ولا تحصى وكل أسبوع أسوق بعشرة آلاف دينار من مشتل حجي مهدي ويساعدني الرجال يعني ينطيني فوق طاقته وكل أسبوع أزرع هل القاسمه الله ما أقدر أعددهن بس الناس إللي تشوفه تلاحظني يوميه أسقي الأشجار مالتي ما أعوفهن عطشانات فلذلك الله يبارك بيهن هو شنو ماء وشمس وكاع طين موجودات ذني يبقى بس الماء أجيبي".
وضربت العواصف الرملية العراق بانتظام في الربيع وبداية الصيف؛ مما تسبب في دخول الناس المستشفيات وإيقاف الرحلات الجوية في مطار بغداد الدولي في عدة مناسبات.
ووفقا للأمم المتحدة، العراق هو خامس دولة على مستوى العالم معرض لأزمات مناخية.
ويؤدي الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية إلى جفاف الأراضي الزراعية، وجعل أجزاء كبيرة من العراق صالحة بالكاد للسكن خلال أشهر الصيف.
ولاحظ رحيم انخفاضا في عدد الأشجار ببغداد خلال السنوات الماضية مع انتشار الإنشاءات الجديدة في العاصمة.
وقال "في بغداد أصبح توسع بالبناء كثير قطع أراضي هواي أخذوها كانت مزارع تحولت إلى بنايات والشجرة راحت وماتت بعد ماكو شجرة بديلة لها ميبدلون وحده بوحده تبقى شجرة تعبانة ماتت تبقى الأبنية سيدة الموقف والمولات وغيرها".
ويساهم رحيم من خلال زراعة شتلات في جهود السلطات لتخضير المدينة ويشجع شغفه بالزراعة الآخرين على دعم مهمته.
وذكر "آني من آجي شايل الزرع يتلكوني ناس يرحبون بيه يساعدوني يقدمولي ماء يسقون ورايه يحافظون على الشجر مثل هذا الرجل علاء بسطيته هنا ورا الأشجار ما يخلي الأطفال يكسرون الشجرة فمساعدني ملايين أكو مثل علاء ملايين".
رويترز