نعت سمو الأميرة هيا بنت الحسين، الملكة إليزابيث قائلة إنها كانت تراها مصدر إلهام.
وفي حديث إلى رويترز من منزلها بالقرب من وندسور في لندن، قالت الأميرة هيا: "أعتقد أننا لن نرى أبدا أبدا ملكة مثلها، ولم يحدث أن رأينا قَط ملكة مثلها".
وتحدثت الأميرة هيا (48 عاما)، عن حنو الملكة عقب وفاة والدتها الملكة علياء في حادث تحطم طائرة هليكوبتر عام 1977 ثم عندما توفي جلالة الملك الحسين بن طلال عام 1999.
قالت "أتذكر كم كانت جلالتها بالغة الحنو بعد وفاة والدي الراحل ووفاة والدتي الراحلة حتى أنها وجهت لي ولشقيقي الأصغر كلمات طيبة لتطمئن أننا على ما يرام".
وأضافت "كانت بالنسبة لي، مثلما كانت بالنسبة لغيري، شعاعا دائما في كل جانب تقريبا من جوانب الحياة. أعتقد أنني لم أكن لأتخذ قرارا أو أمر بوقت إلا وأسأل فيه نفسي: ماذا كانت صاحبة الجلالة ستفعل؟ أو ماذا كانت جلالتها ستقول؟".
وتابعت "أظن أنها كانت بالنسبة لكل أطياف المجتمع وللكثيرين جدا حول العالم ... قدوة ومصدر إلهام نحتذي به. هكذا كانت لي مثلما كانت لكثيرين غيري".
تلقت الأميرة هيا تعليمها في مدارس مستقلة بغرب إنجلترا قبل أن تلتحق بجامعة أكسفورد. وكان حب الخيول ورياضة الفروسية رابطة مشتركة بينها وبين الملكة إليزابيث.
وقالت الأميرة بعد أن اتصلت بها رويترز "ما أشعر به هو قدر هائل من الأسف على العالم الذي أصبح مكانا مختلفا من دونها ... وعلى الشعب البريطاني أيضا، الذي فقد واحدة من أروع ملوك العالم وجزءا من حياتهم".
ذكريات ديربي
بينما كانت الأميرة هيا تتذكر حب الخيول وسباقاتها المشترك بينها وبين الملكة إليزابيث، سلطت الضوء على لوحة مفضلة، ليست من بين اللوحات التي تمتلكها، تصور الملكة إليزابيث مع حصانها أوريول في سباق ديربي للخيول بعد أربعة أيام من تتويجها في عام 1953.
وبيعت اللوحة، التي رسمها ألفريد مونينجز، في مزاد لمشتر مجهول مقابل أكثر من مليوني جنيه إسترليني (2.3 مليون دولار) في عام 2016.
وقالت الأميرة هيا "ترى لوحة مونينجز وترى امرأة وملكة قادرة على مشاركة الناس مناسبة ما، متعة مشاهدة حيوان رائع يفعل ما يجيد فعله.
"أعتقد أنها وجدت في الخيول ورياضة الفروسية أسلوب تواصل مع الناس".
وحقق (أوريول) المركز الثاني في سباق ديربي، وكان هذا أعلى مركز يسجله في ديربي .. أهم سباق خيول في بريطانيا.
وعام 2008، فاز (نيو أبروتش) الذي تملكه الأميرة هيا بسباق ديربي ودُعيت الأميرة لتناول الشاي مع الملكة بعد السباق.
قالت "عندما دعتني صاحبة الجلالة إلى المقصورة الملكية سألتني سؤالا حقيقيا: ما شعورك؟ بماذا تشعرين؟. وعبّرت بأريحية عما أشعر به.
"لكني كنت أتمنى في تلك اللحظات، ولم أكف عن الدعاء، أن تفوز جلالتها في سباق ديربي".
"وأظن أنها في مكانها الآن ستفوز بكل سباق ديربي".
رويترز