أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في ضربة أميركية فجر الجمعة.
الجنرال الإيراني، وُلد في بلدة رابور في جنوب شرق إيران في 11 آذار/مارس 1957.
وإبّان بدايات الاحتجاجات في الثورة الإيرانية ضد الشاه عام 1978، والتي كان يعمل سليماني خلالها في مرفق المياه في بلدية كرمان، شارك في تنظيم التظاهرات.
سليماني، تطوع بعد نجاح الثورة للعمل في الحرس الثوري الذي شُكل بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، لحماية النظام الديني الحاكم ومبادئ الثورة.
شهدت مسيرة سليماني، صعوداً سريعاً، على سلم الرتب العسكرية بعد اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980.
عينه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قائداً لفيلق القدس في الحرس الثوري عام 1998، ليتوارى بعدها بعيداً عن الأضواء لسنوات.
ويتبع الحرس الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية.
لعب سليماني دورا محورياً في الأحداث العراقية في الأعوام المنصرمة عبر مجموعات مختلفة من المقاتلين، ما دعا الجنرال ديفيد باتريوس القائد العام للقوات الأميركية في العراق لمراسلته عن طريق مسؤولين عراقيين، وفقا لمراسلات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس.
شكلت زيارة الجنرال سليماني إلى العاصمة الروسية موسكو صيف 2015، الخطوة الأولى، في التخطيط للتدخل العسكري الروسي الذي أعاد تشكيل الأزمة السورية، وأرسى تحالفاً إيرانياً روسياً جديداً لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
تزايد ظهوره مؤخراً مع قيام فصائل مسلحة في العراق وسوريا بنشر صور له على منصات التواصل الاجتماعي في ساحات القتال.
بعد الاستفتاء على الاستقلال إقليم كردستان عام 2017، في شمال العراق الذي يهيمن عليه الأكراد أصدر سليماني تحذيرا للزعماء الأكراد، أدى إلى سحب المقاتلين من المناطق المتنازع عليها، ومكن قوات الحكومة المركزية من إعادة فرض سيطرتها.
وزارة الخزانة الأميركية استهدفت سليماني بسبب أنشطته هذه، لتفرض عقوبات عليه بسبب دعم فيلق القدس لحزب الله اللبناني، ولما اعتبرته الولايات المتحدة تدخلاً له في سوريا.
قُتل الجنرال قاسم سليماني، في الثالث من كانون الثاني/يناير في قصف صاروخي استهدف فجر الجمعة، موكب سيارات في مطار بغداد الدولي، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي العراقي، وأكده الحرس الثوري الإيراني.
الحرس الثوري الإيراني
تشكل الحرس الثوري بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، لحماية النظام الديني الحاكم ومبادئ الثورة، ويتبع مباشرة لخامنئي وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية.
كما يقود الحرس قوات (الباسيج) وهي قوة من المتطوعين المخلصين للثورة، والتي نفذت موجة من الهجمات في الحرب مع العراق خلال الثمانينيات.
يقول محللون إن عدد أفراد الباسيج يقدر بالملايين وإن مليونا منهم أعضاء نشطون.
وفيلق القدس الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني هو فرع للحرس الثوري ينفذ عمليات خارج حدود إيران.
وحارب أعضاء في هذا الفيلق إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في الأزمة السورية، كما ساندوا قوات الأمن العراقية في حربها ضد "داعش" خلال السنوات الماضية.
المملكة + رويترز