زارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، الاثنين، الأردن، واطلعت على برنامج الصحة وخدمات تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تمر بأسوأ أزمة مالية.
وقالت محمد في بيان لأونروا "إن الدور الذي تلعبه أونروا في ضمان الإبقاء على التنمية البشرية للاجئي فلسطين كأولوية دائمة أمر رائع واستثنائي".
المسؤولة الأممية زارت عددا من منشآت تابعة لأونروا، واطعلت على برنامج أونروا التعليمي، والتقت عدداً من الموظفين ومن الطالبات واللاجئات الفلسطينيات أثناء زيارتها لمدرسة النزهة الابتدائية للبنات.
محمد أضافت أن "الصحة الجيدة، والتعليم النوعي عنصران أساسيان في أي رفاهية فردية ومجتمعية، وهذا ما رأيته ... في منشآت أونروا: موظفون متحمسون وأطفال مُلهمون يؤكدون أن التعليم سيبقى منارة للأمل للشعب الفلسطيني".
القائم بأعمال المفوض العام لوكالة أونروا كريستيان ساوندرز، أعرب عن تقديره للدعم الذي تتلقاه الوكالة من الأمم المتحدة لتجديد ولايتها، وضمان استمرار مسؤولياتها للاجئي فلسطين.
وصوتت 170 دولة لمصلحة تجديد ولاية الوكالة الأممية في اللجنة 4 في الجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف الشهر الحالي، تمهيدا لتصويت الجمعية الشهر المقبل.
وأضاف ساوندرز: "تأتي هذه الزيارة ... في وقت حرج تواجه فيه أونروا أسوأ أزمة مالية في تاريخها. نعلم أن لدينا مناصر قوي وفعَال ممثلا بشخص نائبة الأمين العام، ونقدر عالياً ما تقوم به السيدة أمينة محمد لضمان أن تتلقى التمويل الضروري حتى تستمر خدماتنا للاجئي فلسطين دون أي انقطاع".
وتعاني أونروا من عجز مباشر، وصل إلى 167 مليون دولار، وعجز تراكمي يقدر بنحو 322 مليون دولار، بحسب أرقام الوكالة.
وتأسست أونروا عام 1949 بعد أن طرد أكثر من 700 ألف فلسطيني، أو نزحوا من أراضيهم خلال حرب 1948 التي تلاها قيام دولة إسرائيل.
وتوفر الوكالة خدمات التعليم والخدمات الطبية لملايين اللاجئين الفقراء في الأردن ولبنان وسوريا، وكذلك في الأراضي الفلسطينية.
ويعيش في الأردن نحو 2.2 مليون لاجئ فلسطيني، بحسب أرقام أونروا.
المملكة
