قال عضو اللجنة الوطنية للأوبئة ومسؤول ملف فيروس كورونا في الشَّمال الدكتور وائل الهياجنة، السبت، إنَّ الأردن يتابع باهتمام بالغ نتائج استخدام عقار (ريمديسيفير) لعلاج فيروس كورونا المستجد.
وأضاف الهياجنة، أنّ عقار (ريمديسيفير) أجريت عليه تجارب سريرية في الولايات المتحدة الأميركية، وتبين أنَّه يقلل من وقت الإقامة في المستشفى لمصابي فيروس كورونا من 15 يومًا إلى 11 يومًا بدلالة إحصائية مهمة.
وأوضح الهياجنة لـ "المملكة" أن تلك النتائج "قد تكون مهمة لكثير من المرضى وللتخفيف على الجسم الصحي وعلى نفسية المريض وتعافيه".
ويبدو أن المؤسسات الأميركية تتجه إلى استصدار أمر بالسماح باستخدام طارئ من مؤسسة الغذاء والدواء الأميركية، وفق الهياجنة الذي أوضح أن الدراسة "قيمت مرحليا وتبين أنه غير أخلاقي الاستمرار بعدم إعطاء المرضى الآخرين هذا العقار".
وأوضح الهياجنة أن عقار ريمديسيفير أحد الأدوية القديمة التي استخدمت قبل أعوام لمحاولة علاج النزف الدموي الحاد الناتج عن بعض الفيروسات مثل إيبولا، وكانت نتائجه غير مشجعة في حينه، لكن أعيد الآن دراسة العقار على فيروس كورونا المستجد.
وتابع: التَّجارب السريرية بينت أنَّ العقار الجديد يقلل من نسبة الوفاة من 11.6% إلى 8%، لكن بدلالة إحصائية غير مهمة، ويبدو أنَّ مؤسسة الغذاء والدَّواء الأميركية تتجه لإقراره للمصابين بفيروس كورونا.
ولفت إلى أنَّ الأردن يستخدم عقار (هيدروكسيكلوروكوين) لمرضى فيروس كورونا في الوقت الحالي، وتجري متابعة ما يستجد من معلومات حول العقار الأميركي الجديد وغيره من أنواع العقاقير.
"الأردن من أوائل الدول التي استخدمت علاج الملاريا لاستخدام ما يمكن أن يستشف منه أنه قد يساعد المرضى الأردنيين".
وأكد أنَّ عقار (ريمديسيفير) يستخدم حتى الآن بشكل بحثي وغير متوفر في الأردن، ويجري النَّظر بإيجابية للدراسات المتراكمة حوله.
"اللقاح يختلف عن الدَّواء، حيث يوجد حاليًا في العالم 115 لقاحًا تحت الدِّراسة حول فيروس كورونا، من بينها 6 لقاحات دخلت مرحلة التَّجارب السريرية، ويتوقع أن تقوم احدى شركات الأدوية العملاقة بإنتاج لقاح قد يكون جاهزًا في أيلول/سبتمبر المقبل بالتَّعاون مع جامعة اوكسفورد والحكومة البريطانية"، وفق الهياجنة.
وأشار الهياجنة إلى أنَّ الفترة الطبيعية لإنتاج أيِّ مطعوم يحتاج إلى 8 إلى 10 سنوات حتى يكون آمنًا وفعالًا.
مؤسسة الغذاء والدَّواء الأميركية أعلنت، الموافقة على عقار (ريمديسيفير) كأول عقار صُرِّح باستخدامه لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، وهو مضاد للفيروسات أُنتج في بادئ الأمر للعلاج من فيروس إيبولا الذي ظهر في إفريقيا وأظهر نتائج جيدة.
ويعمل العقار على منع الفيروس من التكاثر في الجسم من خلال تثبيط عمل إنزيم معين يحتاج إليه الفيروس للتكاثر، ويؤخذ العلاج بحقنة في الوريد.
وقال الهياجنة إن هناك أكثر من 115 مطعوم يتم تجربته في المعامل، ودخل 6 منها مرحلة التجارب السريرية.
"إحدى شركات الأدوية العملاقة اتفقت مع الحكومة البريطانية وجامعة أوكسفورد لإنتاج مطعوم يبدو أنه واعد ويتوقع توفره بشكل تجاري في شهر أيلول/سبتمبر".
بترا