وصلت الأربعاء، أول شحنة من النفط الخام عراقية المصدر إلى الأردن بواقع 10 الآف برميل يوميا تنقل برا بموجب مذكرة تفاهم موقعة بين البلدين في شباط/فبراير الماضي، حسبما أعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي.
وقالت الوزيرة للصحفيين "بوصول طلائع شحنات النفط العراقي ... ننتقل بعلاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق الشقيقة إلى مرحلة جديدة ترسخ نهجا يقوم على المصالح الاقتصادية المشتركة لخدمة البلدين والشعبين الشقيقين".
وأضافت، باستيراد النفط من السوق العراقي "ندشن عهدا جديدا للنقل البري بين البلدين بإعادة الحياة لهذه الطريق وخدمة المجتمعات المحلية على امتدادها في الأردن والعراق".
"أنبوب النفط العراقي يحتاج مدة تتراوح بين 3-4 سنوات لاستكمال أعمال البنية التحتية وبدء العمل فيه"، وفقا لزواتي التي قالت إن "الأردن لديه قدرة على توليد 4200 ميجا، وحاجتنا 3000 ميجا واط".
وأعادت تأكيد "أهمية مذكرة التفاهم التي يشتري بموجبها الأردن نفط العراق خام كركوك بأسعار تعادل خام برنت يحسم منها كلف النقل وفرق المواصفات، في تشغيل أسطول النقل البري بين البلدين وفتح المزيد من فرص العمل غير المباشرة لدى الجانبين".
وأعربت زواتي عن "أملها ان نشهد قريبا انجاز المزيد من مشاريع التعاون الطاقي بين الاردن والعراق خاصة الربط الكهربائي المشترك وأنبوب تصدير نفط البصرة عبر ميناء العقبة على البحر الأحمر".
الأردن والعراق وقعا في شهر شباط/فبراير 2019، مذكرة تفاهم يستورد بموجب النفط الخام العراقي (نفط خام كركوك) لتلبية جزء من احتياجاته السنوية من النفط الخام وبما لا يزيد عن 10 ألاف برميل يوميا، تشكل 7% من الاحتياجات الكلية للأردن، قابلة للزيادة في فترة قادمة وفقاً لما يتفق عليه الجانبان.
وزيرة الطاقة قالت في وقت سابق، إن "كمية النفط المستوردة من العراق تلبي 7 % من الحاجة اليومية للأردن، حيث يحتاج الأردن يوميا 150 ألف برميل."
وأعلنت وزارة الطاقة في بيان صحفي بدء عملية تحميل أولى شاحنات النفط الخام العراقي المصدر إلى الأردن، سيجري نقل 10 آلاف برميل يوميا برا، بأسعار تعادل سعر خام برنت تحسم منها كلف النقل وفرق المواصفات.
رئيس الوزراء عمر الرزاز تعهد في تغريدة على تويتر بمواصلة "إنجاز" اتفاقيات مع دول مختلفة، من شأنها "تحسين أداء الاقتصاد" المحلي، وذلك عقب وصول شاحنات النفط العراقية إلى الأردن.
المملكة