قال رئيس الوزراء وزير الدفاع عمر الرزاز الخميس، إن الأردن تعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد منذ بدايتها من منطلق أن الأنسان أغلى ما نملك، مضيفا أن عدد من يتماثل للشفاء من الفيروس أكبر بكثير من المصابين.
وأضاف خلال إيجاز صحفي في مقر رئاسة الوزراء: "علينا أن نبقى حذرين، ونعد أنفسنا لأسوأ الاحتمالات (...) دخلنا مرحلة جديدة عنوانها التأقلم مع وباء كورونا".
وتابع الرزاز أنه منذ بداية أزمة كورونا والأردن بقيادة جلالة الملك يضرب أروع الأمثلة بالتكافل بين أفراد المجتمع الأردني، مضيفا أنه لغاية اليوم جرى اتخاذ 220 قرارا تتعلق بمواجهة فيروس كورونا.
وأعلن رئيس الوزراء عمر الرزاز خلال الإيجاز مجموعة من برامج الحماية الاجتماعية ستصدر بموجب أمر دفاع رقم (9) وقرارات لمجلس الوزراء، تهدف إلى مساندة المواطنين، والأسر الذين تضررت مصادر رزقهم ودخولهم؛ بسبب أزمة فيروس كورونا وتداعياتها على معظم القطاعات.
وفي حديثه عن القطاع الخاص، ودفع الرواتب للعاملين، لفت رئيس الوزراء أن أي قرض يذهب باتجاه دفع الرواتب للعاملين في المنشآت ستتحمل الحكومة كلفة الفوائد، مبينا أن الأولويّة لتمويل النفقات الجارية في هذه المرحلة.
"الشريك الأساسي لتزويد منشآتنا بالسيولة خلال هذه المرحلة البنك المركزي، وقد قدّم العديد من البرامج لذلك (...) أعدنا تشكيل فرقنا الحكوميّة، وشكّلنا مجلس السياسات الاستشاري وفرقاً فنيّة متخصّصة للوصول إلى مرحلة التعافي" بحسب الرزاز.
وقال الرزاز، سنعمل من أجل الوصول إلى مرحلة التعافي، وعنوانها الاعتماد على الذات.
وفي حديثه عن أموال الضمان الاجتماعي قال الرزاز: "علينا أن نكون حذرين في استخدام أموال الضمان الاجتماعي، لكن المؤسسة ستعمل على مساعدة المواطنين للحيلولة دون تعرّضهم للفقر".
وبين الرزاز، أن رئيس الوزراء والوزراء والمسؤولين اتخذوا قراراً بالتبرّع لمصلحة صندوق "همّة وطن".
"سنسمح لبعض المنشآت الإنتاجيّة بالعمل ضمن شروط، وأعداد متفاوتة من العاملين" وفق الرزاز.
وقال، إن "أولويّاتنا خلال المرحلة التأقلم حماية المواطنين الذين تضرّر رزقهم، وإعادة عجلة الإنتاج ... خلال الأيام المقبلة سنعلن عن الشركات والمنشآت التي ستعمل بالتدريج".
"نحيي كل مؤسسات القطاع الخاص والشركات التي دفعت أجور العاملين، لكن كل منشأة ستواجه صعوبات في حال بقيت الأمور كما هي" بحسب الرزاز.
وفي حديثه عن الطلبة الأردنيين في الخارج، قال الرزاز "وضعنا منظومة متكاملة لعودة الطلبة الأردنيين في الخارج، بما يحافظ على صحتهم وسلامتهم، وسيخضعون للحجر الصّحي".
المملكة