قرر مجلس الوزراء الإيعاز لشركة المدن الصناعية الأردنية بتخفيض أسعار البيع وبدلات الإيجار في المدن الصناعية الجديدة بمحافظات الطفيلة ومادبا والسلط، بحسب رئيس الوزراء عمر الرزاز.
وقال مندوب جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء عمر الرزاز، الثلاثاء، إن نسب التخفيض تتراوح بين 30 إلى 80% لأسعار الأراضي، ولأول 15 شركة صناعية استثمارية تتقدم للشراء في كل مدينة، ولأول 5 دونمات، بالإضافة الى تخفيض بدلات الإيجار للمباني الصناعية الجاهزة، وبنسب تتراوح من 40 إلى 70% بكلفة تبلغ 7 ملايين دينار تتحملها الحكومة بصفتها الهيئة العامة لشركة المدن الصناعية.
وأضاف خلال مشاركته، في جلسة مسائية ضمن مؤتمر رجال الاعمال والمستثمرين الاردنيين في الخارج عن "المدن الصناعية والمناطق التنموية والخاصة والحرة ودورها في استقطاب الاستثمارات الأردنية"، أن الأردن حيص على استفادة المدن الصناعية في المحافظات بشكل اكبر من القرار الذي يؤمل ان يسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات المولدة لفرص العمل للشباب الأردني.
ودعا الرزاز رجال الاعمال الاردنيين المغتربين للاطلاع على هذا القرار وايجابياته على الاستثمار في المدن الصناعية.
ويهدف توجيه مجلس الوزراء إلى تعزيز الميزة التنافسية للمدن الصناعية في هذه المحافظات وزيادة قدرتها على جذب الاستثمار الصناعي، باعتباره محفزا أمام الاستثمارات الصناعية في هذه المدن، ما يسهم في توفير فرص العمل لأبناء تلك المحافظات وتنشيط الحركة الصناعية والتجارية والعمرانية فيها.
وتضمن توجيه مجلس الوزراء للمدن الصناعية اسساً تنص على ألا يقلّ عدد الموظفين الأردنيين المسجّلين في الضمان الاجتماعي منذ بدء الاستثمار ولغاية تملّك الأرض عن 10 موظفين، بحيث لا تقلّ نسبة العمالة الأردنيّة في المشاريع المستفيدة منه عن 80% من إجمالي عدد العمّال.
يشار إلى أنّ إنشاء المدن الصناعية الجديدة في كل من مأدبا والطفيلة والسلط التي جاءت التزاما من الحكومة للمساهمة في تنمية المحافظات، وتوفير فرص العمل، شارفت عمليّة تطويرها على الانتهاء.
وبين أن الأردن سيلعب دورا هاما في إعادة الإعمار في المنطقة، خاصة في قطاعات الإنشاءات والمقاولات والصناعات.
وأوضح خلال افتتاح فعاليات المؤتمر أن "الحكومة ليست راضية أبدا عن نسبة النمو" التي حققها الاقتصاد الأردني، وهي 2%، لكن يجب تذكر تاريخ المنطقة وجغرافيتها خلال السنوات العشر الماضية عند الحديث عن النمو الاقتصادي.
الرزاز بيّن أن الأزمات التي مرت بها المنطقة خلال السنوات العشر الماضية، والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الأردني، كانت كفيلة بانهياره، لكنه "لم ينهار وذلك يدل على منعة الاقتصاد".
المؤتمر تنظمه جمعية رجال الأعمال الأردنيين وجمعية سيدات ورجال الأعمال الأردنيين المغتربين (تواصل)، وبالشراكة مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وهيئة الاستثمار، ويشارك به رجال أعمال أردنيين مقيمين في 30 دولة.
الرزاز أشار إلى أهمية قدرة الأردن على الوصول إلى دول خارج الإقليم، وعلى العدد الكبير من الاتفاقيات التي تسهل تعاونه مع دول مثل الهند والصين.
إضافة إلى ذلك، يشكل قطاع الخدمات نقطة قوة للاقتصاد الأردني، وفق الرزاز، الذي أشاد بقدرة هذا القطاع على تصدير خدماته من خلال الإبداع والريادة.
رئيس الوزراء قال: "نحن كحكومة نعلم بوجود التحديات ولدينا خطة عمل نسير فيها بشكل منتظم ونسعى إلى تحقيق الإنجازات والنظر إلى الفرص المتاحة".
وأضاف: "المغتربون الأردنيون، سفراء المملكة في الخارج، نعول عليهم من أجل تعزيز صورة الأردن الإيجابية لدى العالم والتي كرسها جلالة الملك".
وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد العسعس قال " الأردن يستحق ان نستثمر فيه."
"رأس المال الأردني موجود وعلينا ان نعمل معا لايجاد البيئة المناسبة حتى يعود جزء من الاستثمارات للوطن للمساهمة في الاستثمار لخلق الوظائف وإيجاد النمو" وفق العسعس
رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع قال الثلاثاء لـ"المملكة" ، إن المؤتمر السابع لرجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج، سيوفر فرصة للمغتربين لطرح أفكارهم وتجاربهم وقصص نجاحهم.
ويهدف المؤتمر، الذي يشهد مشاركة 350 مستثمر، إلى تعريف المغتربين الأردنيين بفرص وواقع الاستثمار في الأردن، وفق الطباع.
وزير التخطيط والتعاون الدولي، محمد العسعس، قال إن الأردنيين من أعلى الجنسيات في الاستثمار عالميا.
وأشار الطباع إلى أن المستثمرين يرغبون بتسريع الإجراءات الروتينية "المزعجة"، عند تقديم معاملاتهم، مقترحا تخصيص دائرة بصلاحيات كاملة لمتابعة شؤون المغتربين.
وأشار الطباع إلى أن المشاركين الأردنيين قدموا من 30 دولة ولديهم قصص نجاح، يُمكن أن تساعد في بناء الأردن في ظل التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده المنطقة.
"المؤتمر به 6 جلسات ويمنح فرصة للمغتربين في طرح أفكارهم وقصص نجاحهم"، بحسب الطباع.
ولفت إلى أن المؤتمر يتضمن زيارات ميدانية إلى مطار الملكة علياء الدولي ومدينة معان والموقر للاطلاع على الفرص الاستثمارية في تلك المناطق، يلي ذلك لقاءات ثنائية مع مغتربين لطرح الأفكار والفرص الاستثمارية.
المملكة