دعت السعودية إلى عقد قمتين عربيتين في مكة المكرمة في 30 أيار/مايو لبحث "التداعيات الخطيرة" لهجمات على سفن تجارية في المياه الإقليمية الإماراتية، ومحطتي ضخ نفط في السعودية، وفقا لما ذكره مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية السبت.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، واس، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله، إن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ... يوجه الدعوة لقادة دول مجلس التعاون، وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة في مكة المكرمة يوم 30 أيار/مايو 2019".
القمتان تهدفان لبحث "تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية ... في ظل الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة ... والهجوم على محطتي ضخ نفطية في السعودية"، وفقا للبيان.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، إن "الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة، وإن وحدة الصف ضرورية".
وتعرّضت الأحد 4 سفن، بينها 3 ناقلات نفط تحمل اثنتان منها علم السعودية، لأعمال "تخريبية" قبالة الإمارات، وبعدها شن الحوثيون هجوما ضد محطتي ضخ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية غربي الرياض بطائرات من دون طيار؛ مما أدى إلى إيقاف ضخ النفط.
وقال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية الأحد، إن السعودية ستفعل ما في وسعها لمنع قيام حرب في المنطقة، ولكنها مستعدة للرد "بكل قوة وحزم" عقب الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط ومنشآت نفط سعودية الأسبوع الماضي.
واتهم الجبير في مؤتمر صحفي إيران بالسعي إلى زعزعة استقرار المنطقة، وحث "المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته من اتخاذ موقف حازم من هذا النظام (الإيراني) بوقفه عند حده، ومنعه من نشر الفوضى في العالم أجمع".
وفي تطور آخر، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحثا فيه "تطورات الأحداث في المنطقة، والجهود الرامية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة".
المملكة + واس+ أ ف ب + رويترز