قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، الأحد، إن إجراءات تنشيط الاقتصاد الوطني هي برنامج متكامل سيتم تنفيذه على مدى الأشهر القليلة القادمة.
وأضاف خلال إطلاق إجراءات تنشيط الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمار، أن "هذا البرنامج هو بلورة لكتاب التكليف السامي، وخطاب العرش، وسلسلة من اللقاءات والجلسات التي ترأسها جلالة الملك في أكثر من لقاء"، مبيناً أن محور تحسين المستوى المعيشي للمواطن يتطلب حلولا جذرية.
"هاجس جلالة الملك الأول كان ولا يزال المستوى المعيشي للمواطن، وكيف سيترجم ذلك للمستوى المعيشي، وكيف سيخلق فرص عمل، وكيف سيتم التنفيذ، ونحن كلنا معنيون بأن نترجم هذه البرامج على أرض الواقع"، وفق الرزاز.
وأوضح الرزاز أن محاور النقاش الأربعة هي تنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار، الإصلاح الإداري والمالية العامة، تحسين المستوى المعيشي للمواطن، تحسين جودة الخدمات.
"أول إجراءات محور تنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار هو تحفيز سوق العقار والإسكان، وحالياً القطاع أصيب بشبه شلل"، وفق الرزاز.
وأضاف: "ثاني إجراءات محور تنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار هو تحفيز القطاعات الإنتاجية والصادرات والتشغيل، وسنمنح الحوافز لمن يشغل الأردنيين."
وتابع: "ثالث الإجراءات هو تحفيز الاستثمار والبيئة الاستثمارية، وستكون هنالك برامج مرتبطة بالأداء".
ويتطرق المحور الرابع وهو تحسين جودة الخدمات، بتقديم "تحسينات في التربية وتعليم والصحة والنقل العام ولكن في هذه القطاع بحاجة لنقلة نوعية وليس تحسينات طفيفة".
"هذا المحور هو الأصعب علينا... ويحتاج لبنية تحتية وبيئة واستثمارات وتأهيل وتحسين في جود الخدمات"، بحسب الرزاز.
وأكّد رئيس الوزراء أنه سيتم التطرق للموازنة العامة هذا العام بصورة مختلفة، وسنضع أرقامها في يد كل مواطن.
"علينا التأكد من أن الأجور والرواتب مرتبطة بالأداء ليشعر المواطن أن هدفنا خدمته"، بحسب الرزاز.
وحول قطاع الصحة، قال الرزاز إن "جلالة الملك يوجهنا إلى توفير تأمين صحي شامل لجميع المواطنين".
وأشار الرزاز إلى أنه تم البدء "منذ 10 أشهر بالعمل في فريق متكامل من القطاع العام مع النقابات المهنية لمراجعة كفاءة الأنظمة الراهنة".
وبيّن أن "تحفيز الاقتصاد وزيادة النمو وانعكاسه على التشغيل هو في غاية الأهمية".
وفيما يتعلق بالتعليم، لفت الرزاز إلى أنه "ومن العام 2020 سيكون التعليم إلزامي من عمر 5 سنوات."
في التربية والتعليم، وفقاً للرزاز "علينا ردم الفجوة في مرحلة رياض الأطفال قد يستهين البعض في أهمية هذه المرحلة ولكن كل الدرسات العالمية تشير إلى أن هذه السنتين (4و5) أهم مراحل التعلم عند الإنسان، وفرق شاسع بين الطفل الذي يبدأ في السنة 4 و6 ويصعب ردم الفجوة في السنوات اللاحقة".
وأوضح الرزاز أن "هناك هيئات مستقلة ومؤسسات مستقلة نشأت عبر السنوات، واليوم نسأل ما هدف هذه المؤسسة هل الوزارة تستطيع أن تقوم بالعمل الذي تقوم به المؤسسة أم أن لها أدوارا أخرى وضرورة حقيقية".
المملكة