افتتح معبر جابر - نصيب الحدودي مع سوريا الاثنين رسمياً، حيث شهد المعبر وجودا لقوات الأمن الأردنية وموظفي جمارك، بحسب مراسل "المملكة".
وقال أمين عام وزارة النقل أنمار الخصاونة لقناة المملكة إن حوالي 80 مركبة وشاحنة عبرت معبر جابر-نصيب خلال اليوم الأول من فتح المعبر.
وأشار الخصاونة إلى أن معبر جابر من المعابر الأردنية المهمة التي تربطنا بالدول المجاورة ويخدم التجارة والنقل من خلال التصدير إلى سوريا ومنها إلى لبنان وتركيا ودول أوروبا.
وتابع أن كلف الاستيراد من لبنان خلال الفترة الأخيرة كانت عالية لأنها كانت تنقل بالطائرات التي تبلغ كلفتها أكثر بـ 15 ضعفاً من كلف النقل بالشاحنات.
وقال مراسل "المملكة" إن بعض المسافرين حضروا من ليلة الأحد للمغادرة إلى سوريا، لافتاً إلى أن سيارات المسافرين التي خرجت عبر المعبر من الجانب الأردني إلى سوريا تراوح بين 20-30 سيارة، لافتاً إلى أن من بين المسافرين عائلات.
ولم ينظم احتفال رسمي لافتتاح المعبر، لكن وفدا اقتصاديا سوريا زار مركز حدود جابر في حدود الساعة 12 من ظهر الاثنين، للتباحث في عدد من الشؤون الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وتفقد محافظ المفرق ياسر العدوان وعدد من مدراء الأجهزة الأمنية، سير العمل في مركز حدود جابر في اعقاب افتتاحه رسميا.
وقال مدير حدود جابر لقناة المملكة إن الأجهزة الأمنية العاملة على المركز الحدودي جاهزة تماما من حيث الكوادر البشرية والدعم اللوجستي والدعم الفني (..)، في قال مدير مركز جمرك جابر العقد محمد النسور "إننا جاهزون تماما ومستعدون لاستقبال الشحن والترانزيت والركاب ذهابا وإيابا".
وأعلنت الحكومة عن تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه اللجان الفنية الأردنية السورية بشأن إعادة فتح معبر جابر - نصيب الحدودي.
وتضمن الاتفاق أن "يكون عمل الحدود في كلتا الدولتين من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة مساء".
وبحسب الاتفاق "يسمح للمواطن الأردني بالمغادرة لسوريا بسيارته الخاصة، كما يسمح للشحن الأردني بالمغادرة إلى سوريا حسب الاتفاقية الأردنية - السورية".
و يسمح الاتفاق "للسوري القادم إلى الأردن من سوريا بالدخول بعد حصوله على موافقة أمنية مسبقة، مثلما يسمح للسوري القادم إلى الأردن ترانزيت بالمرور على أن يكون حاصلا على إقامة، أو تأشيرة للدولة المسافر إليها أو القادم منها".
وتستعد نحو 5 آلاف شاحنة أردنية لعبور الحدود نحو سوريا، بحسب نقابة أصحاب الشاحنات التجارية، و 172 مكتباً لتخليص البضائع، بحسب نقابة أصحاب شركات التخليص.
وأعلنت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات الأحد أن اللجان الفنية الأردنية السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين، وذلك خلال اجتماع عقد الأحد في مركز حدود جابر، وأن الاجتماعات أفضت إلى اتفاق على فتح المعبر ابتداءً من يوم الاثنين، الخامس عشر من أكتوبر.
وأضافت غنيمات أن معبر جابر نصيب الحدودي بين البلدين الشقيقين يعد شريانا حيويا لحركة التجارة بين الأردن وسوريا وعبرهما إلى العديد من الدول.
ووفقاً لكتاب رسمي حصلت قناة "المملكة" على نسخة منه، فإن اجتماعا عقد بين الجانبين الأردني والسوري الأحد، وقررا خلاله فتح معبر جابر - نصيب أمام حركة البضائع والمسافرين صباح الاثنين.
وبحسب الكتاب "تستأنف حركة النقل البري للركاب والبضائع بموجب أحكام اتفاقية النقل البري، في حين يخضع سائقو الشحن والمركبات العمومية للإجراءات الحدودية فقط".
وبخصوص الإجراءات الجمركية، "طلب الجانب السوري اعتماد مندوب على الجانب الأردني لاستكمال عمليات التفتيش نظرا لافتقار المعبر لأدوات التفتيش، وستكون طبيعة العمل للوقت من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا، وليس لعدد المركبات أو المسافرين"، بحسب الكتاب.
كما ينص الكتاب على أنه يمكن لمواطني البلدين التنقل عبر معبري جابر ونصيب، على أن يتمتع القادمون إلى الأردن بموافقة أمنية مسبقة.
وقال نقيب أصحاب الشاحنات محمد الداوود إنه " تم تجهيز 5 آلاف شاحنة للعمل، ومن المتوقع أن يشغل المعبر 2500 شاحنة تقريباً".
مشيراً إلى أن افتتاح المعبر سوف يسهل ورود البضائع من دول وموانئ البحر الأبيض المتوسط بكلف أقل ووقت أسرع.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت في 30 سبتمبر أن إعادة فتح الحدود يتطلب توافر بنية تحتية ومعايير لوجستية وفنية يلزم تحقيقها قبل افتتاح الحدود.
وأعلنت وزارة النقل السورية وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في 30 سبتمبر، عن "إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في 10 أكتوبر والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت".
وأغلقت وزارة الداخلية حدود "جابر" باتجاه سوريا أمام حركة المسافرين ونقل البضائع مؤقتا في أبريل 2015 كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين؛ نظرا لأحداث العنف التي شهدها الجانب الآخر من الحدود- بلدة نصيب"، بحسب بيان الوزارة.
وقال نقيب أصحاب شركات التخليص ضيف الله أبو عاقولة إن "نحو 90% من شركات التخليص ستبدأ الاثنين إنهاء معاملات الترخيص مع دائرة الجمارك، مبيناً أن هناك سرعة في إنجاز هذه المعاملات مع الدائرة".
"يعتبر هذا المعبر بمنزلة شريان حياة للأردن وسوريا، وهو المنفذ البري الوحيد. قبل إغلاقه في 2015 كان هناك 172 شركة تخليص في المعبر توظف نحو 600 عامل"، أوضح أبو عاقولة.
ومن المتوقع أن يعيد فتح المعبر "النشاط التجاري بين الأردن والعديد من البلدان العربية والأجنبية؛ فقد كانت العديد من البلدان تمرر البضائع من خلاله إلى جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مئات الشاحنات من الخليج".
المملكة+ بترا