قال مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، إن مقترح السلام في الشرق الأوسط سيعلن عنه "بعد انتهاء شهر رمضان" في أوائل يونيو المقبل، وبعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية، وفقا لمصدر مطلع.
ونقل المصدر الأربعاء عن كوشنر قوله، إن خطة السلام ستعلن بعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية في أعقاب فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانتخابات، وبعد انتهاء شهر رمضان في أوائل يونيو المقبل، مضيفا أن مقترح السلام "يتطلب تنازلات من الجانبين".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن كوشنر قال: "سيكون علينا جميعا النظر في تنازلات معقولة تتيح تحقيق السلام".
كوشنر حث مجموعة من السفراء الأربعاء على التحلّي "بذهن منفتح" تجاه مقترح ترامب المنتظر للسلام في الشرق الأوسط.
ويتألف مقترح السلام من عنصرين رئيسيين: شق سياسي يتناول القضايا السياسية الجوهرية مثل وضع القدس، وشق اقتصادي يهدف إلى مساعدة الفلسطينيين في تعزيز اقتصادهم.
ولم يتضح إن كانت الخطة ستقترح صراحة إقامة دولة فلسطينية، وهو المطلب الجوهري للفلسطينيين.
وبحسب المصدر فقد اعترض كوشنر خلال تصريحاته على فكرة أن خطة السلام تتركز في معظمها حول الحزمة الاقتصادية قائلا، إن المكون السياسي "واضح التفاصيل تماما".
وأضاف المصدر "قال (كوشنر) إن الخطة ستتطلب تنازلات من الجانبين، لكنها لن تعرض أمن إسرائيل للخطر".
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال الأسبوع الماضي، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستطرح "قريبا" اقتراحاً بشأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأحجم وزير الخارجية بومبيو عن القول علناً بأن إدارة ترامب لا تزال تدعم حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف بومبيو في جلسة في مجلس الشيوخ "نعكف حالياً على إعداد مجموعة من الأفكار التي نأمل بتقديمها قريبا"، وقال، إنه يأمل أن توفر أساسا للنقاش لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال بومبيو في جلسة لمجلس الشيوخ بعد إلحاح عليه للرد بشأن القضية: "نعمل حاليا مع العديد من الأطراف لنقل رؤيتنا فيما يتعلق بكيفية حل هذه المشكلة".
وسأل السناتور الديمقراطي تيم كين بومبيو، وهو عضو جمهوري سابق في مجلس النواب، إن كان يعتقد أن فكرة التوصل إلى اتفاق سلام يشمل دولة لإسرائيل وأخرى للفلسطينيين قد عفا عليها الزمن، فرد بومبيو قائلاً "من المؤكد أنها فكرة مطروحة منذ وقت طويل.. الأطراف في المنطقة هم الذين سيحددون ذلك في نهاية المطاف".
ويعكف جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي ومستشاره على إعداد خطة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكن الشكوك إزاء هذه الخطة تساور الفلسطينيين الذين اتهموا إدارة ترامب بالانحياز لإسرائيل فيما يتعلق بمسائل رئيسية في الصراع الممتد منذ عدة عقود.
السفير الإسرائيلي داني دانون لدى الأمم المتحدة، قال في نوفمبر الماضي "لا نعرف تفاصيل الخطة، لكن نعلم أنها اكتملت"، مضيفاً أن واشنطن تحدثت مع إسرائيل حول إمكانية تقديم خطتها للسلام في الشرق الأوسط، بداية 2019.
في سبتمبر الماضي، وصف ترامب خطة السلام التي تعدها إدارته بأنها "متوازنة للغاية".
المملكة + رويترز + أ ف ب