بدأت الأربعاء في كازاخستان جولة جديدة من المحادثات حول سوريا تنتهي الخميس بين إيران وروسيا وتركيا لمناقشة الأوضاع في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، ويُشارك فيها الأردن بصفة مراقب.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ماجد القطارنة ذكر في بيان الإثنين،" الأردن تلقى دعوة من قبل حكومة كازاخستان لحضور محادثات أستانا حول سوريا"، مضيفاً أن الاجتماع على مستوى كبار المسؤولين والخبراء.
ونقلت وكالة انترفاكس كازاخستان عن وزير الخارجية خيرت عبد الرحمنوف قوله إن "المشاركين يعتزمون مناقشة الأوضاع فى سوريا وخصوصا إدلب، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين، وتعافي البلاد في مرحلة ما بعد النزاع".
ودعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا السبت إلى العمل سريعا على التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وطالب الدول المعنية بهذا الملف بالضغط على "الحكومة" السورية لإقناعها بأن الجمود ليس من مصلحتها.
وكانت الحكومة السورية أعلنت نهاية أكتوبر رفضها لكيفية تشكيل اللجنة الدستورية التي يفترض أن تمهد لإطلاق الحل السياسي في سوريا.
وأضاف دي ميستورا أن كسب مزيد من الأراضي يعتبر عملية سهلة نسبياً، لكن "كسب السلام يمكن أن يكون مشكلة كبيرة جدا" مشيرا إلى حجم الدمار الهائل في سوريا وإلى ملايين اللاجئين.
ويجمع مسار استانا، برعاية روسيا وإيران منذ يناير 2017 من دون مشاركة واشنطن، ممثلين عن دمشق والمعارضة.
وطغى هذا المسار على المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة غير القادر على التوصل إلى حل للحرب التي أودت بأكثر من 360 ألف شخص منذ مارس 2011.
وكانت تركيا وروسيا توصلتا في 17 سبتمبر إلى اتفاق حول إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في إدلب تجنباً لهجوم كبير يشنه النظام ضد هذه المنطقة.
وكان من المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ منتصف أكتوبر، لكن لم يتم الالتزام ببعض بنوده.
وكان مسار استانا تمكن من التوصل إلى إقامة "مناطق خفض التوتر"، لكن وقف الأعمال القتالية في هذه المناطق كان مؤقتاً.
ورسخ مسار استانا دور موسكو المهم بعد أن أدى تدخلها العسكري خريف 2015 إلى السماح للحكومة السورية بقلب المعطيات لصالحها وتحقيق الانتصارات.
المملكة + أ ف ب