تدهور سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط (الخام الأميركي)، الاثنين، ليصل إلى السعر الأدنى في تاريخه وهو أقل من صفر دولار، على خلفية انهيار الطلب واقتراب الاحتياطات الأميركية من التخمة.
وقالت وكالة رويترز "للمرة الأولى على الإطلاق ... البائعون يضطرون أن يدفعوا للمشترين لأخذ عقود آجلة للنفط".
وتدهور سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم أيار/مايو إلى 4.04 دولارات قبل أن يعود ليرتفع ليسجل 5.48 دولارات قرابة الساعة 17:15 ت غ، ما يوازي تدهورا بنسبة تتخطى 70%.
ليستمر التدهور وصولا إلى 2.50 دولار للبرميل، وصولاً إلى إلى 1.04 دولار للبرميل، ثم 20 سنتا، ثم أقل من صفر دولار، ثم - 3.7، ثم - 8.6 دولار.
ثم هوت العقود الآجلة للخام الأمريكي لأقرب استحقاق 55.9 دولار، أو 305.97%، لتسجل عند التسوية -37.63 دولار للبرميل.
"محور الطلب هو المحور الأساسي"
المحلل الاقتصادي لقناة المملكة خالد ربابعة قال إن محور الطلب هو المحور الأساسي في أسواق الطاقة، موضحاً أنه لم تعد هناك مساحة للتخزين في الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى للضغط لإغلاق العقود إلكترونيا في أسواق الطاقة قبل تاريخ انتهاء صلاحيتها وإغلاقها الثلاثاء.
الربابعة أكد على انخفاض الطاقة التخزينية في أسواق الطاقة، الأمر الذي دفع المستثمرين وتجار النفط إلى إغلاق العقود دون استلام الكميات التي سيستلمونها.
وقال "لا يوجد هناك طلب عالمي على النفط بسبب أزمة كورونا والخلاف السعودي الروسي بشأن النفط".
وذكر أن وصول أسعار الخام الأميركي إلى ما دون الصفر يعد المرة الأولى في أسواق الطاقة تاريخيا.
وأشار إلى أن تطبيق اتفاق أوبك + الذي خفض الكميات المعروضىة من النفط وسيدخل حيز التنفيذ في أيار قد يعيد الاستقرار إلى الأسواق نوعا ما.
أ ف ب + رويترز + المملكة