قال عضو غرفة تجارة عمان سلطان علان الجمعة إن حملة أطلقها موطنون لم تعالج "المشكلة المادية" لتجار تضرروا نتيجة مياه الأمطار التي داهمت محال تجارية خاصة في منطقة وسط البلد في عمّان.
وأوضح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن حملة "يلا عالبلد"، "كان لها الأثر المعنوي الجيد وأظهرت تكاتفا شعبيا واضحا، لكنها من حيث الجانب المادي لم تعالج المشكلة، كما أن اختيار يوم الجمعة لم يكن مناسبا بسبب إغلاق أغلبية محلات"، وسط عمّان.
"الحملة لا يمكن تقييمها بيوم واحد حيث كانت الحركة الشرائية تختلف من شارع إلى آخر، فهناك شوارع لم تلمس الفرق عن الجمعة الماضية"، وفقا لعلان الذي قال "المستفيدين من الحملة اليوم كانت مطاعم ومحلات عصير بالإضافة إلى بسطات، التي هي غير معنية بما حدث".
وقال "البضائع التي بيعت اليوم كان معظمها من المتأثرة خارجيا وبيعت بسعر رمزي وهناك بضائع أخرى لا تصلح للبيع كانت تالفة بشكل تام وكان مصيرها الاتلاف".
وبين علان أن "المجتمع المحلي أخذ دوره التكافلي والاجتماعي، لكن يبقى دور الحكومة من حيث الواجب لتعويض المتضررين"، مشيرا إلى أن "المبالغ المطلوبة هي مبالغ عادية إذا ما قيست بالأضرار والأصل الخروج بقرار سريع لمعرفة الخلل ومعالجته".
وأكد أن "هناك أفكارا مطروحة يتم مناقشتها وسترى النور في شهر رمضان لجهة رجوع الحيوية للشراء وتنظيم البيع العشوائي، البسطات، وتوفير بنية تحتية ومواقف للاصطفاف للمرتادين وأماكن للتحميل والتنزيل وتجميل وسط البلد وإنارتها ودعم فعاليات ثقافية في وسط البلد".
شهدت منطقة وسط البلد حركة تجارية الجمعة ضمن مشاركتهم في حملة "يلا عالبلد "التي دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعما للتجار الذين تضرروا جراء المياه التي داهمت محالهم التجارية في عمّان خلال المنخفض الأخير الذي أثر على الأردن.
ونقل مراسل "المملكة" عن تجار قولهم إن "الحملة ساهمت في مساعدتهم بعد الخسائر التي لحقت بهم ومكنتهم من سداد بعض الديون...".
وقال عدد من المشاركين في الحملة إن "مشاركتهم تأتي في إطار قيم التكافل الاجتماعي والتعاون للتخفيف من الأضرار التي تعرض لها تجار منطقة وسط البلد وتشجيعهم ودعمهم للاستمرار بتجارتهم".
وقال أبو محمد وهو أحد المشاركين، إن "مشاركته جاءت انطلاقا من شعوره وتعاطفه مع تجار وسط البلد بعد الأضرار التي تعرضت لها محالهم إثر المنخفض الجوي الأخير وللمساهمة ولو بشيء بسيط من خلال شراء بعض البضائع، حيث أعلن من خلال صفحته على فيس بوك الاستعداد لتوصيل أي شخص يرغب بالوصول إلى وسط البلد للمشاركة في الحملة مجانا وذلك انطلاقا من شعوره تجاه التجار ودعما وتشجيعا لهم ضمن الإمكانيات المتاحة."
إبراهيم الصعيدي، وهو أحد التجار المتضررين قال "شعور المواطنين بي من خلال ما شاهدته اليوم في حملة يلا عالبلد انسي همومي التي اصابتني بعد أن لحقت بي خسائر تزيد عن 300 ألف دينار".
إلا أن التاجر المتضرر أبو خالد الذي "لم يبع اليوم سوى بـ 20 دينارا"، أوضح أن "الحملة لم تجدِ نفعا ولم تقلل من خسائرهم الكبيرة".
ويرى أن "هذه حملة يلا عالتاجر وليس حملة يلا عالبلد وذلك لأن مواطنين يرغبون باستغلال التجار لعلمهم اليقين بأنهم بحاجة الدينار لسدر ديونهم وللتقليل من خسائرهم".
تجار متضررون طالبوا أمانة عمان "بكف يدها" عنهم، عبر السماح "بعرض بضائعهم خارج المحلات وعلى البسطات، دون مضايقات ليستطيعوا تعويض بعض من خسائرهم التي تكبدوها".
وكانت مديرية الأمن العام أعلنت أن إدارة السير ستباشر بالتنسيق والتعاون مع قيادة أمن إقليم العاصمة اتخاذ جميع الإجراءات المرورية والأمنية في منطقة وسط البلد لتسهيل حركة المواطنين.
يشار إلى أن أمانة عمان عززت من أعداد كوادرها في منطقة وسط البلد وشارع قريش وخصصت رحلات مجانية دعما للحملة والتي يتوقع منها زيارة أعداد كبيرة من المواطنين لوسط البلد للتسوق.
المملكة+ بترا