شهدت بلدة عنجرة أعمال شغب ليلة السبت، عقب انتهاء اجتماع لمحتجين دون توصل إلى اتفاق ينهي حالة توتر إثر وفاة شخص أثناء أحداث شغب بدأت الجمعة.
وأضاف المراسل نقلا عن رئيس بلدية عجلون حسن الزغول إن "اجتماعا بين المجلس الأمني لمحافظة عجلون ووجهاء المحافظة انتهى دون التوصل إلى اتفاق"، مبينا أنه "من المفترض عقد اجتماعات أخرى".
الزغول نوّه إلى أن "المطلب الرئيس لأهالي عنجرة هو الكشف عن هوية مطلق رصاص الذي أدى لوفاة ابنهم".
وتوفي شخص وأصيب 6 آخرون بينهم 4 من الأجهزة الأمنية في أحداث شغب بدأت من ليل الجمعة في بلدة عنجرة في عجلون، كما تعرضت مبان حكومية وأمنية لإطلاق نار من بينها منزل محافظ عجلون، بحسب ما أفادت مديرية الأمن العام.
وقال مسؤول في مديرية الأمن العام لـ "المملكة" إن "اشتباكاً وقع بين مطلوبيْن وأفراد من الأجهزة الأمنية في بلدة عنجرة بعد منتصف الليلة الماضية وما زال مستمراً، امتد إلى أحداث شغب تسببت بوفاة شخص وإصابة 6 بينهم 4 من الأجهزة الأمنية".
وأوضح أن "الوفاة والإصابتين بين المواطنين سببها رصاص طائش".
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر سرطاوي إنه "أثناء قيام طاقم نقطة الغلق المشتركة من الأمن العام وقوات الدرك بعملها على مثلث القاعدة في محافظة عجلون أوقفوا مركبة عمومية وبداخلها شخصان".
وأضاف في بيان "طلب من الشخصين إبراز إثباتاتهما الشخصية فرفضا ذلك وقاوما طاقم الدورية واتصلا بمجموعة من أقاربهما الذين حضروا إلى المكان وهاجموا طواقم نقطة الغلق بالحجارة".
وبحسب السرطاوي "استخدمت الأجهزة الأمنية الغاز المسيل للدموع وضبطت الشخصين وتمت السيطرة على الحادثة في حينها، لكن 4 من طاقم نقطة الغلق أصيبوا كما تعرضت مركبة أمنية لأضرار".
لاحقاً قال السرطاوي إنه "بعد ذلك عاد مجموعة من الأشخاص وقاموا بأعمال الشغب وإغلاق للطريق العام وإلقاء الحجارة على مركبات المارة، حيث جرى التعامل معهم وإعادة فتح الطريق، إلا أن هؤلاء الأشخاص استمروا بإثارة الشغب مرة أخرى وإطلاق العيارات النارية من أسلحة رشاشة وبصورة مباشرة باتجاه القوة الأمنية من داخل منطقة حرجية".
وتابع السرطاوي أن "بلاغا ورد بإسعاف شخصين مصابين بأعيرة نارية مجهولة المصدر للمستشفى وما لبث أحدهما أن فارق الحياة وجرى تحويل جثته للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة فيما ما زال الشخص الآخر قيد العلاج".
كما "نتج عن أعمال الشغب إصابة عدد من المركبات الأمنية بعيارات نارية وحرق مركبة حكومية والاعتداء على مبنى وسكن محافظ عجلون وبعض المؤسسات الحكومية حيث نجم عن ذلك احتراق جزء من سكن محافظ عجلون وإصابة هذه المباني بأعيرة نارية من أسلحة رشاشة"، بحسب السرطاوي.
وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام "إن عدداً من الأشخاص ما زالوا يطلقون العيارات النارية باتجاه المباني الحكومية والأمنية حيث نجم عن ذلك إصابة أحد المواطنين بعيار ناري في منطقة البطن، ويجرى التعامل حاليا مع هؤلاء الأشخاص" .
وما زالت التحقيقات جارية، بحسب البيان الصادر عن مديرية الأمن العام.
محافظ عجلون علي المجالي قال لـ"المملكة" إن التواصل جار مع الوجهاء في عجلون لتهدئة الأوضاع.
ونقل مراسل "المملكة" عن شهود عيان إن الشوارع الرئيسية في عنجرة "شبه مغلقة"، مضيفا أن إطلاق النار تجدد في بلدة عنجرة.
السفارة الأميركية في عمّان وجهت رعاياها لتجنب التوجه إلى محافظة عجلون بسبب الاحتجاجات المستمرة فيها منذ ليل الجمعة.
ونصحت السفارة عبر موقعها الإلكتروني موظفي الحكومة الأميركية في الأردن بتجنب التوجه إلى عجلون، ومتابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على آخر الأخبار، وتجنب الحشود.
المملكة