قالت دائرة الإحصاءات العامة إن الأردن شهد "تطوراً كبيراً" في مجال التعليم؛ مما أدى إلى انخفاض ملموس في نسب الأمية بين السكان، حيث انخفض معدل الأمية من 11.0% في 2000 إلى 5.2% في 2017.
ويشارك الأردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف في الثامن من سبتمبر من كل عام، ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة للتذكير بأهمية محو الأمية، والسياسات والبرامج المتخذة في هذا المجال.
وفيما يتعلق بنسب الأمية حسب الجنس، فقد أظهرت نتائج مسح سوق العمل في الأردن في 2017 إلى وجود تباين في نسب الأمية بين الذكور والإناث، فقد كانت النسبة بين الإناث أعلى منها بين الذكور، إذ بلغت 2.9% للذكور و 7.5% للإناث.
وتركزت أعلى نسبة للأمية، بحسب أرقام دائرة الإحصاءات العامة، في الفئة العمرية 60 عاماً فأكثر، فقد بلغت 26.7% على مستوى المملكة.
كما أظهرت النتائج انخفاض نسبة الأمية بين الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة، إذ بلغت 0.9%، مما يعني أن نسبة الأمية "تكاد تكون معدومة بين فئة الشباب" وفقاً للدائرة.
نتائج مسح سوق العمل في 2017 أظهرت "تبايناً في نسب الأمية بين المحافظات سواء بين الذكور أو الإناث"إذ سجلت أعلى نسبة أمية في محافظتي معان والمفرق فقد بلغت 12.3%، 9.0% (7.6 % و5.1 % للذكور و17.1 % و13.1% للإناث) على التوالي، في حين سجلت محافظة العاصمة أقل نسبة للأمية على مستوى الذكور والإناث، إذ بلغت 2.3 % للذكور مقابل 5.6 % للإناث.
وكذلك أظهرت النتائج أن نسب الأمية حسب حالة النشاط الاقتصادي بين المشتغلين الأردنيين الذين أعمارهم 15 سنة فأكثر قد بلغت 0.9%، بينما سجلت هذه النسبة بين المتعطلين 0.8% وكانت بين السكان غير النشيطين اقتصادياً 7.9%.
التقرير الوطني الثاني للأهداف الإنمائية للألفية في الأردن لعام 2010، أوضح أن الأردن قد "حقق إنجازاً واضحاً" في مكافحة الأمية، من خلال سياسات وبرامج عمل واضحة استهدفت توفير برامج التعليم غير النظامي لمحو الأمية للكبار، إضافة إلى السياسات الموجهه لسد منابع الأمية وذلك بتفعيل إلزامية التعليم والحد من التسرب المدرسي.
ويعتبر مؤشر محو الأمية من أحد أهداف التنمية المستدامة، إذ تقوم منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) بدعم الأردن في تحقيق هذا الهدف لخفض معدل الأمية بين كبار السن بحلول عام 2030 وهذا يتضح من خلال الجهود الواضحة من الحكومات المتعاقبة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المحلي.
المملكة
