أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" استمرار العمل معا بالتعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والمالي اللازمين لتمكين الوكالة من المضي في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.
والتقى الصفدي الأربعاء، مع كرينبول في وزارة الخارجية حيث بحثا سبل مواجهة تحديات تتعرض لها الوكالة.
وبحسب بيان صدر عن الوزارة "اتفق الصفدي و كرينبول على برنامج العمل الذي سيتم اعتماده بالتنسيق مع الشركاء للعمل على سد العجز المتوقع في موازنة الوكالة هذا العام والمقدر أن يصل إلى حوالي 200 مليون دولار".
وتقدم أونروا دعما لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني.
وشد الصفدي خلال اللقاء على "ضرورة توفير الدعم المالي اللازم للوكالة لضمان استمرار تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ ليس فقط لأهمية ما تقدمه من خدمات، ولكن لأن في ذلك تأكيد أن المجتمع الدولي ما يزال ملتزما بتلبية حق اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار 194".
وقال إن "عدم توفير الدعم اللازم لأونروا سيحرم 560 ألف طالب فلسطيني من حقهم في التعليم وملايين المرضى من العلاج والمحتاجين من المساعدات وسيفاقم التوتر في المنطقة ما يهدد الاستقرار والأمن الدوليين".
وبحسب البيان "ثمن الصفدي و كرينبول موقف المجتمع الدولي الإيجابي في دعم الوكالة والذي أبدى العام الماضي إلى تخفيض العجز من حوالي 446 مليون دولار إلى أقل من 20 مليون دولار".
و"بحث الصفدي و كرينبول سبل تنفيذ توصيات اجتماع ستوكهولم الذي انعقد بدعوة مشتركة من الأردن والسويد وحضره ممثلوا عديد الدول بالإضافة للاتحاد الأوروبي والذي أكد ضرورة سد الفجوة التمويلية في موازنة الوكالة وأن قضية اللاجئين قضية من قضايا الوضع النهائي تحسم في إطار حل سياسي شامل للصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية".
وأعرب المفوض العام لـ"أونروا" عن "تثمينه العالي للجهود التي تقودها المملكة لدعم الوكالة وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين".
الولايات المتحدة قدمت في 2018 نحو 60 مليون دولار من أصل 360 مليون دولار كانت تخصصها لدعم أونروا ثم أوقفت الدعم؛ مما ساهم بعجز مالي للوكالة بلغ 446 مليون دولار، وانخفض نتيجة حشد الدعم إلى 21 مليون دولار.
المملكة