قالت المعلمة مجد الشراري، وهي إحدى الناجيات من حادثة البحر الميت، إنها حاولت إخبار المدرسة المنظمة للرحلة بأن الحالة الجوية غير مناسبة لكن دون جدوى، مضيفة أنها لم تكن تعلم وجهة الرحلة التي أودت بحياة عدد من طلاب المدرسة وآخرين.
"لقد بُلّغت في وقت متأخر بأنه عليّ المشاركة في هذه الرحلة. وتفاجأت بترتيب الرحلة. لم أطلع على الكتاب الذي بعثته المدرسة إلى وزارة التربية والتعليم"، حسبما روت الشراري لقناة المملكة، الجمعة.
وأضافت الناجية، وهي معلمة رياضة في المدرسة، أن الرحلة نظمتها شركة سياحية وأشرف عليها 3 أدلاء، لكن عند سؤالهم عن الأحوال الجوية قالوا إنهم أخذوا الاحتياطات اللازمة، لكن عندما تغيرت الأحوال الجوية أوقفوا الرحلة وقال أحد الأدلاء إنه يجب على المجموعة العودة، وظهرت عليه ملامح الخوف.
"كنا 44 شخصا، منهم 37 طالب و4 معلمات ومعلم و3 أدلاء في حافلة سياحية"، وفق الشراري.
وأوضحت أن سيلا فاجأ من كانوا يسيرون وسط النهر من طلاب ومعلمات وسحبهم جميعهم أثناء مسيرهم في منطقة الوادي بين جبلين.
وقالت "نحن نجينا لأني صعدت مع 13 طالبا بينهم ابنتي 8 سنوات، إلى الجبل، أما الذين كانوا يسيرون وسط السيل فتم جرفهم وبينهم 4 طلاب"، وفق روايتها.
ولم تتمكن الشراري من طلب المساعدة أو الاتصال بالجهات الأمنية لأن منظمي الرحلة طلبوا من المشاركين بالرحلة عدم اصطحاب أجهزتهم الخلوية خوفا من وقوعها أو بللها.
من جهة أخرى قال رئيس جمعية أدلاء السياح الأردنية حسن العبابنة لقناة المملكة "لم يكن معهم دليل سياحي مرخص وهم فئة من المعتدين على المهنة من هواة سياحة المغامرات (..)، ولم يذكر في سجلات الجمعية أي من أسماء الأدلاء المرافقين".
وأضاف "لابد من إيضاح أن يرافقهم دليل سياحي مرخص، (..) كما أن هناك اعتداءات كثيرة على هذه المهنة".
وذكر العبابنة أن الدليل المرخص يستطيع الحكم على الأجواء و التفاصيل كافة قبل بدئها، كما أن سياحة المغامرة تُحدد بأوقات معينة من السنة، ويمنع دخول من هم أقل من 18 سنة فيها".
وطالب العبابنة بإعادة النظر في سياحة المغامرات وتنظيمها وتنفيذها.
المملكة