توقعت شركة مرتبطة بعقود مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لبيع باقات حصرية للأثرياء والمشاهير، تحقيق مبيعات قياسية في مونديال قطر 2022، مع تأكيد مالكها أن البطولة ستكون ذات "قيمة جيدة" لجميع المشجعين.
وقال خايمي بيروم، رئيس مجلس إدارة شركة "ماتش هوسبيتاليتي" التي تربطها بالاتحاد الدولي صفقة شراكة لتنظيم حزم الضيافة لمباريات كأس العالم وسبق لها أن حجزت 450 ألف تذكرة للنهائيات، إن المشجعين الأثرياء سيأتون إلى الدولة الخليجية من جميع أنحاء العالم على متن طائرات خاصة ويخوت.
وتتراوح الباقات من 700 دولار لتذكرة ممتازة مع وجبة سريعة إلى فاتورة تزيد قيمتها عن مليون دولار، في حال قررت مجموعة كبيرة الإقامة في فنادق فخمة وحضور عدد من المباريات.
ورفض بيروم الكشف عن أسعار صالة "بيرل" في ملعب لوسيل الذي سيستضيف نهائي البطولة في 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وتطل المقاعد التي يبلغ عددها 116 على خط المنتصف وسيحصل الضيوف على هدايا خاصة، وسيتم تحضير الطعام من قبل الشيف البريطاني جايسون آثرتون الحاصل على نجمة ميشلان وسيتم تقديم الشمبانيا.
وأكد أن الرفاهية في كأس العالم في قطر "ستتجاوز أي شيء قمنا بتقديمه في السابق"، موضحا أن "هناك أشخاصا لن يدخروا أي نفقات ليكونوا هنا".
وبحسب بيروم "سيقومون بإحضار يخوتهم وطائراتهم الخاصة، وسيستفيدون بالتأكيد من ثرواتهم. ولكن هذه أقلية فقط من الناس".
وتابع "هناك أشخاص أكثر حظا لامتلاكهم المال أكثر من غيرهم وسيختبرون تجربة ما بعيدة عن متناول القسم الأكبر منا".
ويحضر مشاهير ورجال أعمال بارزون وعارضات أزياء والعائلات المالكة مباريات كأس العالم في العادة.
وتعدّ رسوم الضيافة مصدر دخل رئيسا لفيفا. وحققت 184 مليون دولار في كأس العالم في البرازيل 2014، بحسب إحصاءات للاتحاد.
تجاوز عائدات البرازيل
وأكد بيروم لوكالة فرانس برس أن "ماتش" ستتجاوز العائدات القياسية و230 ألف باقة التي بيعت في البرازيل.
ومن المتوقع أن يحضر مشجعو كرة القدم من الأثرياء -خاصة من الدول الخليجية- لأول كأس عالم يستضيفها بلد عربي. وحسب الشركة فإن العائدات بالفعل أعلى بـ29% مقارنة بالعائدات قبل 100 يوم من انطلاق كأس العالم في البرازيل.
وأوضح بيروم: "نحن قريبون بشدة من تجاوز الرقم القياسي الذي سجلناه في البرازيل، ونعلم من تجارب سابقة أن الأشهر الثلاثة الأخيرة هي مفتاح نجاح المسابقة".
وتقول شركة "ماتش" إن المكسيك والولايات المتحدة وبريطانيا والأرجنتين تمتلك أعلى عدد من باقات الضيافة. ولكن قطر والسعودية والإمارات هي الأعلى من ناحية الإيرادات.
وتعدّ الهند وهونغ كونغ وبنغلادش أيضا من الدول العشر الأولى من ناحية الشراء، ما يعكس انتشار شعبية كرة القدم في أنحاء العالم.
ويصرّ بيروم على أن المشجعين الأثرياء لا يختلفون في حبهم للعبة كرة القدم عن غيرهم من المشجعين الأقل ثراء والذين يبدأون بالادخار لكأس العالم المقبلة بعد نهاية كل بطولة.
وتابع أن "السلوك والحماسة اللذين يظهرهما بعض هؤلاء المشاهير العالميين مقابل المشجع العادي، ليس بالمختلف".
وسيتقاسم المشجعون الأقل حظا حجرات تبلغ قيمتها 200 دولار في اليوم عند أطراف الدوحة، بينما سيبيت البعض في مخيمات في الصحراء.
ويصرّ بيروم أن كأس العالم في قطر ستكون ذات "قيمة جيدة للغاية" كون الحكومة تتحكم بأسعار غالبية الغرف - بدلا من بيعها بأسعار السوق.
ولن يضطر المشجعون لدفع تكاليف إضافية هذه المرة للسفر والتنقل لمسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات بين المدن المختلفة التي تعقد فيها المباريات، كما فعلوا في روسيا في 2018 والبرازيل في 2014، بحسب بيروم.
ويضيف "إنها المرة الأولى وأتوقع أن تكون الأخيرة التي يتم فيها تنظيم كأس عالم في مكان واحد".
ويتوقع بيروم أن تقوم قطر بتقديم بطولة "كأس عالم استثنائية".
وتابع "لأن قطر ليست أكبر دولة في العالم، تفاجأ الناس. ولكنها دولة تجرأت على الحلم أن بإمكانها استضافة كأس العالم ونجحت بذلك وقامت بعمل استثنائي".
أ ف ب