بدأت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بجمع عدة شركات خاصة أردنية، للعمل في مبادرة تحد من أوجه عدم المساواة، وفق ما أعلنت مديرة مجموعة العدالة بين الجنسين والسكان والتنمية الشاملة للجنة، مهريناز العوضي، الثلاثاء.

وقالت العوضي لـ "المملكة" إن مبادرة "جسور" التي أعلنت عنها الثلاثاء، هي مبادرة إقليميّة تهدُف إلى الحد من أوجه عدم المساواة عبر إيجاد فرص للشابات والشباب، وتحسين مهاراتهم وتيسير تدريبهم لشَغل الوظائف المناسبة.

وأشارت إلى أن الدراسات في الأمم المتحدة تشير إلى أن عدم المساواة في ازدياد كبير في المنطقة العربية، موضحة أن "10% من سكان المنطقة العربية يمتلكون 80% من الثروة".

وبينت أن جسور تقرب بين أصحاب فرص العمل ومن يبحثون عن فرص، حيث إن الفرص يمكن أن تكون عملا أو تدريبا.

إسكوا، قالت في بيان وصل "المملكة" إن نسبة البطالة بين الشباب في الوطن العربي وصلت فيها إلى 26%، وهي النسبة العليا في العالم.

وأطلقت إسكوا المبادرة بالشراكة مع مجموعة باثفايندرز، من أجل مجتمعات سلميّة وعادلة وشاملة، واتحاد المصارف العربيّة، واتحاد الغرف العربيّة، ومجموعة كبيرة من شركات القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكوميّة في المنطقة العربيّة.

وافتتحت الفنانة اللبنانيّة إليسا، التي اختيرت كوجه إعلامي لـ "جُسور" جلسة الإعلان عن المبادرة بكلمة شدّدت فيها على ضرورة دعم الشباب في المنطقة العربيّة التي تعاني بلدانها من أزمات متعددة، ومن أشكال مختلفة لعدم المساواة، داعيةً الجميع لبذل الجهود في هذا الإطار كلّ بحسب موقعه وقدراته.

وقالت إليسا لـ"المملكة" إنها ستسهم في نشر المبادرة إلى الوطن العربي.

وأطلقت المبادرة ضمن فعاليّات المنتدى العربي الأول من أجل المساواة الذي عُقد في عمّان، يومي 30 و31 أيار/مايو بمشاركة عدد كبير من الوزراء في المنطقة، وخبراء إقليميّين ودولييّن، وأكاديميّين، وشباب، وممثلين عن وسائل إعلاميّة.

وقالت الأمينة التنفيذية لإسكوا رولا دشتي، إن "المطلوب اليوم للحد من أوجه عدم المساواة في المنطقة هو إيجاد نهج وآليات لتذليل المصاعب التي تواجهها عمليّات التوظيف، ومواكبة الثورة الصناعيّة الرابعة، الأمر الذي يتطلب الانفتاح على شراكات وأنشطة تعاون جديدة".

وأضافت: "من هنا، ستشكّل هذه المبادرة جسرا بين أصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاع الخاص والشابات والشباب الذين يبحثون عن فرص في المنطقة العربيّة".

وسيعمل الشركاء في "جُسور" على تيسير الحوار بين الشباب وأرباب العمل، وتوفير الفرص التدريبية لتلبية المتطلبات المتغيّرة لسوق العمل؛ وتحديد السلوكيّات التمييزية إزاء النساء، وذوي الإعاقة في سوق العمل من أجل التصدّي لها.

المملكة