قالت منظمة التعاون الدولي والتنمية، إن الحرب الروسية في أوكرانيا ألقت بظلال من الشكوك بشأن تعافي النمو الاقتصادي في العالم من جائحة كورونا.

وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يكون النمو الاقتصادي العالمي أقل بنقطة مئوية واحدة في 2022 مما كان متوقعا قبل الأزمة الأوكرانية، وقد يكون التضخم أعلى من المتوقع بنسبة 2.47%.

وتمدّ روسيا العالم بنحو 16٪ من الغاز الطبيعي و11٪ من النفط، لكن التهديدات المتعلقة بإمدادات روسيا قفزت بأسعار الطاقة بشكل مثير للقلق.

وتعتمد أوروبا بشكل خاص على الغاز والنفط الروسيين، وارتفعت الأسعار الفورية للغاز في أوروبا الآن بأكثر من 10 أضعاف عمّا كانت عليه قبل عام، بينما تضاعفت تكلفة النفط تقريبا خلال الفترة ذاتها، وفق المنظمة.

وأوضحت المنظمة أن صدمة الأسعار تهدد زيادة الفقر وتعطيل إنتاج السلع والخدمات في جميع أنحاء العالم.

وقالت المنظمة إن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل حاد، وتعتبر روسيا وأوكرانيا منتجين مهمين للقمح والأسمدة والمعادن المستخدمة في الصناعة مثل النيكل والبلاديوم.

وتؤدي الاضطرابات في إمداد القمح والذرة والأسمدة إلى زيادة الجوع وانعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الأسواق الناشئة والبلدان منخفضة الدخل، بحسب المنظمة التي بينت أن أسعار المعادن المرتفعة تؤثر على مجموعة واسعة من الصناعات مثل الطائرات والسيارات والرقائق.

وقد تفكر الحكومات في استجابة مالية مع دعم موجه خصوصا للفئات الأكثر ضعفا، وسيُسهم الإنفاق الحكومي الإضافي في التخفيف بدرجة كبيرة من الأثر الاقتصادي للأزمة.

المملكة